|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
راية
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
بتاريخ : 13-03-2010 الساعة : 09:14 AM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
البشر إذ اعمِلوا بِطاعة الله ، وحجَبُوا أنفسهم عن معاصيه ؛ كانوا أفضل مِن الملائكة .
بل إن الله عَزّ وَجلّ جَعَل العَالَم العلوي والسُّفْلِيّ في مصالح المؤمنين .
قال ابن القيم رحمه الله : فالدنيا قَرية ، والمؤمن رَئيسها ، والكُلّ مشغول به ، سَاع في مَصالحه ، والكُلّ قد أُقِيم في خدمته وحوائجه ؛ فالملائكة الذين هم حَمَلة عرش الرحمن ومَن حَوله يسَتغفرون له ، والملائكة الْمُوَكّلُون به يَحْفَظونه ، والْمُوَكّلُون بِالقَطْر والنبات يَسْعَون في رِزْقه ويَعملون فيه ، والأفلاك مُسَخّرَة مُنْقَادة دَائرة بما فيه مَصالحه ، والشمس والقمر والنجوم مُسَخّرات جاريات بِحِسَاب أزْمِنته وأوقاته ، وإصلاح رواتب أقْوَاته ، والعَالَم الْجَويّ مسَخّر له بِرِيَاحِه وهَوائه وسَحابه وطيره وما أُودع فيه ، والعَالَم السُّفْلي كُلّه مُسَخَّر له ، مَخْلُوق لِمَصَالِحِه : أرضه وجباله وبِحاره وأنهاره وأشجاره وثِمَاره ونباته وحيوانه وكل مَا فيه . اهـ .
وأفضل الْعَالَمِين هو محمد عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم .
قال الله تبارك وتعالى : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
قال ابن كثير رحمه الله : والمقصود مِن هذه الآية : أن الله سبحانه أخبر عِباده بِمَنْزِلة عَبده ونَبِيِّه عنده في الملأ الأعلى ، بأنه يُثْنِي عليه عند الملائكة الْمُقَرَّبِين ، وأن الملائكة تُصَلِّي عليه . ثم أمَر تعالى أهل العَالَم السُّفْلي بالصلاة والتسليم عليه ، لِيَجْتَمِع الثناء عليه مِن أهل العَالَمَين العلوي والسفلي جميعا . اهـ .
وأما قول : (والله تعالى لا يباهي المطهر إلا بمطهر مثله) ، فهذا غير صحيح ؛ لأن الملائكة مُطهّرون ، والبشر يَتَطَهّرون . ولا يستويان .
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|