|
|
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
معاناة فتاة ترتدي الخمار مع أمها غير المحجبة
بتاريخ : 21-11-2016 الساعة : 03:33 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
انا فتاة أرتدي الخمار و أمي غير محجبة
و اصراري على لبس الخمارو الملابس الواسعة و الالوان الغير الفاتنة جعل امي تكره الحجاب حسب قولها
تقول ااني اخوفها و لا اشجعها على ارتدائه
فهل أنا علي إثم في ذلك ؟؟ علما أني حاولت اقناعها بلبس الحجاب الا انها لم تستجب
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفّقَك الله لِكل خير ، وثبّتك وأثابك وأعانك .
قال الله تعالى لِـنَبِـيِّه صلى الله عليه وسلم : (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) .
والمسألة ليست مَحبة أو كراهية ، وإنما هي طاعة وطواعية لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، سواء وافَق هوى النفس أو خالفها ، وهذا هو معنى العبودية الحقيقية .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُبايِع أصحابه على السمع والطاعة في العُسر واليسر ، وفي الْمَنْشَط والْمَكْرَه . يعني : المحبوب والمكروه . كما يقول ابن الأثير . ومعنى ذلك أن على المسلم - رجلا كان أو امرأة - أن يسمع ويُطيع في كلّ أحواله .
وكانت عائشة رضي الله عنها تقول : إذا بلغت البنت تسع سنين ، فهي امرأة !
وعلى المرأة المسلمة أن تتحجّب إذا بَلَغَتْ ، وإن لم تقتنع .لأن الحجاب طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم . وقد يكون عدم الاقتناع مِن تلبيس الشيطان .
وعليك التمسّك بالحجاب ، ولو غضِب مَن غضِب ؛ لأن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم مُقدَّمَة على طاعة كلّ أحد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : على المرء والطاعة فيما أحَبّ وكَرِه إلاّ أن يُؤمر بمعصية ، فإن أُمِر بمعصية فلا سمع ولا طاعة . رواه مسلم .
وأنت مأجورة على التمسّك بالحجاب .
وسبق :
لماذا جلس هذا الرجل في الشمس ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7848
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
|
|
|
|
|