[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عندي استفسار الله يجزيك الخير يا شيخ
هناك موقعين مشهورين جدا و مفروض أنهم ثقة جدا وأضعهم في قسمي كمرجع موثوق إلا أني ألاحظ اختلاف في بعض الأحاديث عن مصادر موثوقة أخرى و قد راسلت أحدهما عارضه
الحديثين أحدهما من موقعهم و الآخر من موقع آخر سائلة إياهم عن سبب الاختلاف بين الحديثين مع أن الراوي واحد لكنهم لم يردوا فهل احذف الموقعين من القسم
و هما
موقع وزارة الأوقاف السعودية
http://www.al-islam.com/arb
الدرر السنية - الموسوعة الحديثية
http://www.dorar.net/enc/hadith
ها هما يا شيخ الحديثين مقارنة بنفس الحديث في موقع صيد تجد الاختلاف في كلمة تلحقه بينما في موقع الدرر و الوزارة يلحقه و هذا ما جعلني اسأل سيادتكم عن مدى ثقة الموقعين الدرر و الوزارة وهناك أحاديث أخرى باختلافات بسيطة مرت عليه لكني أتذكرها
الحديث من موقع صيد الفوائد
إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره , وولداً صالحاً تركه , ومصحفاً ورثه أو مسجداً بناه , أو بيتاً لابن السبيل بناه , أو نهراً أجراه , أو صدقةً أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته
الحديث من موقع الدرر السنية - الموسوعة الحديثية
إن مما يلحق المؤمن من عمله و حسناته بعد موته علما علمه و نشره ، و ولدا صالحا تركه ، أو مصحفا و رثه ، أو مسجدا بناه ، أو بيتا لابن السبيل بناه ، أو نهرا أجراه ، أو صدقه أخرجها من ماله في صحته و حياته ، يلحقه من بعد موته
الحديث من موقع وزارة الأوقاف السعودية
‏إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا صالحا تركه ومصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته يلحقه من بعد موته






الجواب :
الخلاف هنا يسير ، ولا يُؤثِّر تغيير حرف لا يُغيِّر المعنى ، خاصة أن الكتابة واحدة ( يلحقه ) و ( تلحقه ) ، واختلاف الـنُّسَخ وارِد . خاصة أن الكتابة في صدر الإسلام كانت بِغير نقط .

والإشكال لو اختلف لفظ الحديث .

على أن هذا مُحتَمل أيضا ؛ لأن أكثر كُتب السنة لها روايات ، فمثلا : أقدم الكتب المصنّفة ( موطأ الإمام مالك ) ومع ذلك فله روايات ، وللإمام مالك رُواة ، وقد تُوجد أحاديث عند بعض الرواة ليست عند غيره .
والاختلاف في مثل هذا مقبول ، لأن الراوي يمرض أو يغيب أو يُسافر ، أو غير ذلك ، وقد يفوته بعض ما رواه الإمام أو قُرئ عليه .
وكذلك الكُتب الستة ؛ لها رواة وروايات .

والله يحفظك

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد