عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد المـرأة
افتراضي من صور تكريم الإسلام للمرأة
قديم بتاريخ : 09-10-2016 الساعة : 02:44 PM

من صور تكريم الإسلام للمرأة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظكم الله ورعاكم فضيلة الشيخ
أريد منكم أن تذكروا لنا صورًا من تكريم الإسلام للمرأة وصون عزتها وكرامتها
وجزاكم الله خيرا

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا يوجد دِين مِن الأديان ، ولا قِيَم أمّة مِن الأُمَم كَرَّمَت المرأة كما كرّمها الإسلام .

ومِن مَحَاسِن الشريعة الإسلامية أن رَفَعَتْ مِن شأن المرأة ، ولم تُهنْها - كما فَعَلَتْ الجاهلية القديمة والْحَديثة - !
فقد جاء الإسلام والمرأة تُورَث مع سقط الْمَتَاع ، فجَعَلها وارِثة لا مَوْرُوثة .
وجاء الإسلام والمرأة تُدْفَن وهي حَيَّة ، فَجَعل رِعايتها وصِيانتها سَبَبًا في دُخول الجنة .
وجاء الإسلام والمرأة لا اعْتِبَار لها ، فَجَعل لها اعتبارها .
قال عمر رضي الله عنه : إن كُنَّا في الجاهلية مَا نَعُدُّ للنساء أمْرًا ، حتى أنْزَل الله فيهن مَا أنْزَل ، وقَسَمَ لَهُنَّ مَا قَسَم . رواه البخاري ومسلم .

جَاءت الشريعة فَحَفِظَت المرأة كَمَا يُحفَظ الْغَالِي مِن الْمَال ، بينما ابْتُذِلَتْ - في الجاهليات القديمة والحديثة - ونُبِذَتْ كنَبْذِ الْحِذاء الْمُرقَّع !!

لقد رَفَع الإسلام شأن المرأة ، فقال الله عزَّ وجَلّ : (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ) .
وقال تبارك وتعالى : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) ، وهذه الدَّرَجَة هي التي قال عنها الله عزَّ وجَلّ : (بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : النِّساء شَقَائق الرِّجَال . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وهو حديث حسَن . وأصله في الصحيحين .

والمرأة مُخاطَبَة - غالبا - بما يُخاطَب به الرَّجل في الكتاب والسّنة ، وإن وَرَد الخطاب بلفظ التّذكير .
قال ابن القيم : قد استقر في عُرف الشارِع أن الأحكام المذكورة بصيغة المذكَّرِين إذا أُطْلِقَت ولم تَقترن بالمؤنث فإنها تتناول الرِّجال والنساء ؛ لأنه يُغلّب المذكَّر عند الاجتماع ، كَقَوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ) . اهـ .

والمرأة مُخاطبة بالإيمان بالله وملائكته وكُتُبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرِّه .
وهي مُخاطبةٌ بأركان الإسلام ( الشهادتين ، والصلاة والصيام والزكاة والحج ) إلا أنه خُفِّفَ عنها في الصلاة فتسقط عنها حال الحيض والنفاس ، وخُفِّفَ عنها في الصيام فتُفطر حال العذر وتقضي ، وخُفِّفَ عنها في الحج فلا تُطالَب بأداء الحج - ولو كانت مُستَطِيعة - ما لم يكن هناك مَحْرَم يَحفظها ويَرعى شؤونها .
وخُفِّفَ عنها في الجهاد ، فقد استأذنت عائشةُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في الجهاد ، فقال : جهادكن الحج . رواه البخاري .

والمرأة إذا آمنت بالله وأطاعت ربّها كان لها الجزاء الأخروي مثل ما للرَّجُل ، فقد ذُكِرَتْ مع الرَّجل في مَواطن بيان الجزاء في الآخرة .
قال تبارك وتعالى : (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) .
وقال جل جلاله : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) .
وقال عزَ وجَلّ : (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ) .

والإسلام أعطى كل ذي حَقّ حَقّه . وربما نَالَت المرأة مِن الحقوق أكثر مما يَنَاله الرَّجل ، أمّا كيف ذلك ؟
فالجواب عنه : إذا كانت المرأة زوجة وأمّا في نفس الوقت ، فإنها تنال مِن الحقوق أكثر مِن الرَّجل ، وبيان ذلك : أن للمرأة على زوجها حقوقا ، مِن النفقة والسكنى والعشرة بالمعروف إلى غير ذلك .
وللمرأة على أولادها حقوق ، فالأم مُقدّمة على الأب بثلاث مَرَاتب ، ولذلك لَمّا سُئل النبي صلى الله عليه وسلم : مَن أحق الناس بِحُسن صَحَابَتي ؟ قال : أُمّك ، قال : ثم مَن ؟ قال : ثم أُمّك ، قال : ثم مَن ؟ قال : ثم أُمّك ، قال : ثم مَن ؟ قال : ثم أبوك . رواه البخاري ومسلم .
قال النووي : قال العلماء : وسبب تقديم الأم : كثرة تَعبها عليه ، وشَفَقتها ، وخِدمتها ، ومُعاناة الْمَشَاقّ في حَمْله ثم وَضْعه ثم إرضاعه ثم تربيته وخدمته وتمريضه وغير ذلك . اهـ .

وللمرأة على زوجها : حقّ النّفقة والسُّكنى والاحترام .
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما حَقّ زوجة أحدنا عليه ؟ قال : أن تُطعمها إذ طَعِمْت ، وتكسوها إذا اكتسيت - أو اكتسبت - ، ولا تضرب الوَجْه ، ولا تُقبِّح ، ولا تَهْجر إلاَّ في البيت . قال أبو داود : " ولا تُقَبِّح " أن تقول : قَبَّحَكِ الله . رواه أحمد وأبو داود ، وهو حديث صحيح .
وقال صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم عرفة ، فقال : ولَهُن عليكم رِزقهن وكِسوتهن بالمعروف . رواه مسلم .

ومِن تكريم الإسلام للمرأة : أنها لا تُؤمَر بِالتَّكَسّب والابتذال ، ولا بالنفقة ، إلاّ أن تتبرّع بشيء مِن ذلك ، فتُؤجَر على ذلك .
روى البخاري ومسلم أن زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تصدقن يا معشر النساء ولو مِن حُليكن . قالت : فَرَجَعتُ إلى عبد الله فقلت : إنك رجل خفيف ذات اليد ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالصدقة ، فأته فاسأله فإن كان ذلك يُجزي عنّي وإلاَّ صَرَفتها إلى غيركم . قالت : فقال لي عبد الله : بل ائتيه أنت .
قالت : فانطلقت فإذا امرأة من الأنصار بِبَاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتي حاجتها . قالت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُلْقِيَت عليه المهابة . قالت : فَخَرَج علينا بلال ، فقلنا له : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك : أتُجْزِي الصدقة عنهما على أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما ؟ ولا تُخبره مَن نحن !
قالت : فَدَخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن هُما ؟ فقال : امرأة مِن الأنصار وزَينب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيّ الزَّيَانِب ؟ قال : امرأة عبد الله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لهما أجْرَان : أجْر القرابة ، وأجْر الصدقة .

ومِن تكريم الإسلام للمرأة : أن النبي صلى الله عليه وسلم أجْلَى طائفة مِن اليهود ؛ لأجل أنهم كَشَفوا سِتر امرأة مُسلمة ، على ما وَرَد في كُتب التواريخ والسِّيَر .

ومِن الحقّ الواضِح ما شَهِدَت به الأعداء !
تَقُول جريدة (المونيتور) الفرنسية : قد أوْجَد الإسلام إصلاحا عظيما في حالة المرأة في الهيئة الاجتماعية ، ومما يَجِب التَّنْوِيه به أن الحقوق الشرعية التي مَنَحَهَا الإسلام للمرأة تفوق كثيرا الحقوق الممنوحة للمرأة الفرنسية . اهـ .
ويقول أحد علماء الإنجليز ، وهو ( هِلْمتن ) : إن أحكام الإسلام في شأن المرأة صريحة في وَفرة العناية بِوقايتها مِن كل ما يُؤذيها ويُشين سُمْعَتِها . اهـ .

وسبق :
تسأل : لماذا الشريعة بِيدِ الرَّجل ؟ ولماذا يستخدمها ضد المرأة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16929

أربع أمنيات لأربع نساء أوربيات ( بريطانية . ألمانية . إيطالية . فرنسية)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6159

أذاتُ زوج ... إذاً هَلمّي إلى أبواب الجنة الثمانية !
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6410

هل تستطيع المرأة أن تعيش بلا رجل ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5694

المـرأة والفـوز
https://saaid.net/Doat/assuhaim/31.htm

شهادة الدكتوراه أم شهادة الزوج ؟!
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6457

ذَهَبَت ربّات البيوت بالأجور ... !
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1915

مِن واجِبات المرأة المسلمة..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6401

رد على أحد الكتّاب ( عن حقوق المرأة وظلمها )
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=9515

شبهات حول المرأة في الإسلام
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18645

كلمة أو توجيه للمرأة في بلاد المسلمين حيال ما يُراد بها مِن فساد
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10184

رعاية حتى النهاية
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7934

هل المرأة ناقصة عَقل ودِين أو الرَّجل ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6160

أتعس امرأة ..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6408

هل هو صحيح أنه لا يجب على الزوج معالجة زوجته ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18644

شبهات مُثارة حول قضايا مُتعلقة بالمرأة المسلمة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1922


والله تعالى أعلم .

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حق المرأة في الإسلام راجية العفو صوتيات ومرئيات فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم 0 08-04-2013 09:29 PM
هل الإسلام دِين حق ؟ وهل يوجد جنة ونار ؟ ولماذا يُقيِّد الإسلام حُريات الناس ... ؟ راجية العفو قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 19-11-2012 10:07 PM
ما هو الإسلام ؟ ناصرة السنة قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 07-11-2012 10:02 PM
أول من نصر الإسلام امرأة راجية العفو قسـم المقـالات والـدروس والخُطب 0 10-03-2010 03:56 PM
الإسلام أباح للرجل يتزوج من مسيحية أو يهودية ليش ما أباح للمرأة كذلك راجية العفو إرشـاد المـرأة 0 11-02-2010 02:14 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 02:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى