[راجية العفو]

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد بن عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وحفظكم وجزاكم الفردوس الأعلى
عمتي سيدة مسنة جاءتها منجمة ممن يدقون أبواب البيوت وأصرت أن ترى الكف وبالرغم من علمها بتحريم ذلك استجابت لتلك المرأة وقد دفعت لها عمتي مقابل مادي ما الحكم ؟؟ وكيف تكفر عمتي عن هذا الذنب ؟
وللعلم عندما سألتها لماذا قالت من الضيق أردت أن أعرف موعدا لكشف الهم والغم
غفر الله لها ولكم ولنا وجزاكم الله خيراً




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

عليها أن تتوب إلى الله ، فإن مثل ذلك الفِعل داخل تحت سؤال الْمُنجّمين والعرّافين والكُهّان ، بل وهو متضمّن لِتصديقهم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : من أتى كاهِنا أو عَرَّافا فَصَدّقه بما يقول فقد كَفَر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .
لأن أولئك الدجّالين يدّعون عِلْم شيء مِن المستقبل ، وذلك غيب ، وتصديقهم في ذلك تكذيب للقُرآن وكُفْر به ، لقوله تعالى : (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاّ اللَّهُ) .
ومَن صدّق أدعياء عِلْم الغيب فقد كَفَر بهذه الآية وغيرها مما أخبر الله عَزّ وَجَلّ به مِن اختصاصه بِعْلم الغيب .

وليس لمثل ذلك الفِعْل كفّارة إلاّ التوبة والاستغفار ، والندم على ما فات ، وعدم العودة لِمثل ذلك الفعل .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية