|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 18-10-2019 الساعة : 06:49 AM
حينما تَضيق بِك دُنياك وتَرى أنها النهاية ، فتذكّر قِصة سعد ..
ما قصة سعد ؟!
💎 مَرِض سعد بن أبي وقاص مَرَضًا شديدا في حجّة الوَداع ، فعَادَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فقال سعد : عادَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حَجة الوداع مِن وَجَعٍ أشْفَيتُ مِنه على الموت ! فقلت : يا رسول الله، بَلَغ بِي مِن الوَجَع ما تَرَى ، وأنا ذو مال ، ولا يرثني إلاّ ابْنَة ، أفأتَصَدّق بِثُلُثيّ مالي ؟ قال : لا . قال سعد فقلت : بِالشّطْر ؟ فقال : لا . ثم قال : الثلث والثلث كبير - أو كثير - إنك أن تَذَر وَرَثتك أغنياء ، خير مِن أن تَذَرهم عالَة يَتَكَفّفُون الناس ، وإنك لن تُنْفِق نَفَقة تَبْتَغِي بها وَجْه الله إلاّ أُجِرت بها ، حتى ما تجعل في فِيّ امرأتك . قال سعد فقلت : يا رسول الله ، أُخَلّف بعد أصحابي ؟ قال : إنك لن تُخَلّف فتَعَمل عَمَلا صالحا إلاّ ازْدَدتَ به دَرَجَة ورِفْعة ، ثم لَعلّك أن تُخَلّف حتى يَنْتَفِع بِك أقوام ، ويُضَرّ بِك آخَرُون . رواه البخاري ومسلم .
عاش سعدٌ رضي الله عنه بعدها طويلا ..
🔸 واختُلف في تاريخ وفاته ومَبْلغ سِنّه ، فقيل : مات سنة خمس وخمسين ، وهو المشهور . وقد جاوَز السّبعين سَنَة .
💎 ورُزِق سعد بعد ذلك بِسِتّة مِن الأبناء .. وفي هذا عَلَم مِن أعلام نُبُوّته صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه قال : " إنك أن تَذَر وَرَثتك أغنياء " ، فتَرَك وَرَثَة ، ولم يكن له إلاّ ابنة واحدة حينما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ما قال .
💎 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لِسَعد : " لَعلّك أن تُخَلّف حتى يَنْتَفِع بِك أقوام ، ويُضَرّ بِك آخَرُون " ، فكان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعاشَ حَمِيدًا ، ونَصَر الله به الإسلام يوم القادسيّة .
🔵 وقال الليث بن سعد : كان فَتْح جَلولاء سَنَة تِسع عشرة ، افتتحها سعد بن أبي وقاص .
قال الذهبي : قَتَل الْمَجُوس يَوم جَلولاء قَتْلا ذَرِيعا ، فيُقال : بَلَغَت الغَنِيمَة ثلاثين ألف ألف درهم .
وعن أبي وائل ، قال : سُمّيت جَلولاء : فَتْح الفُتوح . (سِيَر أعلام النبلاء)
💎 وعلى يَديّ سَعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان هَدْم مُلك الْمَجُوس ، وزَوال دَوْلتهم !
🔶 قال الطبري : وكان فَتْح المدائن في صَفر سَنَة سِت عشرة ، قالوا : ولَمّا دَخَل سَعد المدائن أتمّ الصلاة وصام ، وأمَر الناس بِإيوان كِسْرى فجُعل مَسجدا للأعياد ، ونَصب فيه مِنْبرا ، فكان يُصلّي فيه . (تاريخ الطبري)
☑️ كل هذا الخير العظيم حصل بعدما ظن سعدٌ رضي الله عنه في يوم من الأيام أنه ميّت !!
|
|
|
|
|