|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 12-05-2018 الساعة : 06:56 AM
ولكنكم تستعجلون (8)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أنا نائم رأيتني على قَلِيب ، عليها دَلْو ، فَنَزَعْتُ منها ما شاء الله ، ثم أخَذَها ابن أبي قُحَافة ، فَنَزَع بها ذَنُوبا ، أو ذَنُوبَين ، وفي نَزْعِه - والله يَغْفِر له - ضَعْف ، ثم اسْتَحَالَت غَرْبًا ، فأخَذَها ابنُ الخطّاب ، فلم أرَ عَبْقَرِيّا مِن الناس يَنْزِع نَزْع عُمر بن الخطاب ، حتى ضَرَب الناس بِعَطَن . رواه البخاري ومسلم .
🔸 قال البخاري : قَالَ وَهْبٌ : الْعَطَن مَبْرَكُ الإِبِلِ ، يَقُولُ : حَتَّى رَوِيَتِ الإِبِلُ فَأَنَاخَتْ . اهـ .
🔹 قال النووي : ثُمَّ تُوُفِّيَ ﷺ فَخَلَفَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَتَيْنِ وَأَشْهُرًا ، وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ ﷺ : " ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ " ، وَحَصَلَ فِي خِلافَتِهِ قِتَالُ أَهْلِ الرِّدَّةِ وَقَطْعُ دَابِرِهِمْ ، وَاتِّسَاعُ الإِسْلامِ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ فَخَلَفَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَاتَّسَعَ الإِسْلامُ فِي زمنه وتَقرَّر لهم مِن أحكامه ما لَم يَقَعْ مِثْلُهُ ..
وَأَمَّا قَوْلُهُ ﷺ فِي أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " وَفِي نَزْعِهِ ضُعْفٌ " فَلَيْسَ فِيهِ حَطٌّ مِنْ فَضِيلَةِ أَبِي بَكْرٍ ، وَلا إِثْبَاتُ فَضِيلَةٍ لِعُمَرَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّمَا هُوَ إِخْبَارٌ عَنْ مُدَّةِ وِلايَتِهِمَا ، وَكَثْرَةِ انْتِفَاعِ النَّاسِ فِي وِلايَةِ عُمَرَ لِطُولِهَا وَلاتِّسَاعِ الإِسْلامِ وَبِلادِهِ ، وَالأَمْوَالِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْغَنَائِمِ ، وَالْفُتُوحَاتِ ، وَمَصَّرَ الأَمْصَارَ ، وَدَوَّنَ الدَّوَاوِينَ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ ﷺ: " وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ " فَلَيْسَ فِيهِ تَنْقِيصٌ لَهُ وَلا إِشَارَةٌ إِلَى ذَنْبٍ ، وَإِنَّمَا هِيَ كَلِمَةٌ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَدْعَمُونَ بِهَا كَلامَهُمْ ، وَنِعْمَتِ الدِّعَامَةُ . اهـ .
🔘 وفُتوحات عُمر رضي الله عنه بَلَغَت حُدود الصّين شرقا ، وفُتِحَت بلاد أعظَم امبراطوريتين في الأرض : امبراطورية فارس وامبراطورية الروم .
🔘 قال ابن الأثير : الذَّنُوبُ : الّدَلْو الْعَظِيمَةُ ، وَقِيلَ : لا تُسَمَّى ذَنُوباً إِلاّ إِذَا كَانَ فِيهَا ماء . اهـ .
صلوات الله وسلامه على رسوله الصّادِق الذي لا يَنطق عن الهوى .
|
|
|
|
|