هل يوجد محظور شرعي في قولنا (مجرم من يموت وهو حي، مجرم من يترجى وهو القوي)؟
بتاريخ : 11-08-2017 الساعة : 11:25 AM
السلام عليكم
شيخنا الفاضل حفظكم الله ورعاكم
قرأت بالصدفة موضوع عبارة عن خاطرة تحمل بمعناها الدعوة لعدم اليأس وعدم التفكير بالماضي المرير وما إلى ذلك ، ومن ضمن ما فيها هذه الكلمات
مجرم من يموت وهو حي
مجرم من يترجى وهو القوي
مجرم من يبكي وهو الأمل
مجرم من يزرع ولا يحصد
هل في هذه الكلمات محظور شرعي ؟
وجزاكم الله خيراً
_____________________________________
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
نعم ، فيها الوَصْف بالإجرام لِمَن لا يستحقّ الوصف !
وأكبر الإجرام : الكُفر بالله عزَّ وجَلّ ، والصدّ عن دِين الله عزَّ وجَلّ .
قال تعالى : (إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا)
وقال عزَّ وجَلّ : (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا)
وقال سبحانه : (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ)
وأعداء الرُّسل مِن أكابر الْمجرِمين : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ)
والأئمة الْمُضِلّون مُجرِمون : (وَمَا أَضَلَّنَا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ)
ومَا وَرَد لفظ الإجرام في القرآن إلاّ في حقّ الكفار وأئمة الضلال والصدّ عن سبيل الله .
قال في القاموس : والْمُجْرِمُون الكافِرون . اهـ .
ولا يُطلَق على شخص بأنه مُجرِم إلاّ على مَن ينطبق عليه هذا الوصف شَرْعا .