العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام الأسرة والمجتـمع قسم الأسرة المسلمة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

نبض الدعوة
الصورة الرمزية نبض الدعوة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 67
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 469
بمعدل : 0.09 يوميا

نبض الدعوة غير متواجد حالياً عرض البوم صور نبض الدعوة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم الأسرة المسلمة
افتراضي ذكرت بعض مساوئ زوجي لِمَن أراد خطبتها مِن باب الأمانة فهل اغتبت وظننت به ظن السوء؟
قديم بتاريخ : 13-02-2013 الساعة : 03:54 AM


السؤال
السلام عليكم شيخي موضوعي غريب لكنه يؤرقني فأرجو النصح.
أولا زوجي مستقيم عمره 42 سنة قل ما تجد قرينا له في مجتمعنا، حافظ لكتاب الله طالب علم لا ينظر إلى ما في أيدي الناس لا يهمه من خذله ولا من خالفه بما أنه على صواب وهذا ما أحسبه فيه والله أعلم، ويسعى جاهدا لتعليم طلبته وطالباته تعاليم دينهم ويصبر في سبيل ذلك رغم ما يلاقيه من أذى حتى من بعض من كانوا يظهرون له المودة .
طبيعته أنه مستغنٍ عن الناس ومستقل بشخصه ، أعيش معه عيشة هنية يسعى لتعليم بناتنا القرآن، حتى إن بعضا من أهالي تلامذته أقلعوا عن بعض المخالفات الشرعية لما رأوه من حرصه على تربية أبنائهم واهتمامه بهم، ومنهم أخت هي في سني 30 سنة،طبيبة مجتهدة،أحبت الاستقامة بعد ما رأت من تغير سلوك أختها الصغيرة ، سأل زوجي عن الأمر فأفتاه شيخ بجواز تعليم الكبيرات إذا أمن الفتنة ، وأصبحت علاقتنا معها أخوية بحتة ، خاصة معي .
تحب تتعلم كل أمور دينها سواء من طريقي أو من طريق زوجي، استفدت أنا منها كثيرا فقد غيرت بعض الأمور في إلى الأحسن، فأفدتها واستفدت منها، فكرت في أن تكون زوجة لزوجي ، واتفقت معه على هذه الفكرة، فاشترط أن تتوقف عن الدراسة عنده لاتقاء الشبهات، ففعلت، وبقيت علاقتنا الأخوية من زيارات وتهاني أو إذا احتجناها في المستشفى ، وكنت أشعر أنها نصفي الثاني فكنت أتحدث معها على أمور خاصة ، ونناقشها لأجد لها حلا وكنت أرتاح لذلك ، كما أنني كنت أخبرها ببعض خصوصيات زوجي وشخصه لاعتقادي أنه من واجبي أن تعلم هذه الأمور كي لا تنبذها ما إذا قدر الله وعدد بها، فكل إنسان له نقص وإن كان عالما فالكمال لله، ولم يكن هو يعلم بحديثنا كله، وكذلك كانت تسأله عبر الهاتف عن أشياء كثيرة عن دينها وأمور خاصة بأهلها أو عملها ووو،
أحيانا كنت أعلم هذا وأحيانا لا، لكن ثقتي في زوجي وفيها كانت تريحني، والحمد لله دام الأمر مدة عام ونصف تقريبا، وتبين أنها كانت تحسب لكل كلمة أخبرتها بها عنه وعن حياتنا ألف حساب ولم أكن أفكر مثلها، لأني وزوجي كنا نعلم أنها تحتاج لأسرة مثل أسرتنا حتى تستطيع أن تفعل ما تحب من أمور دينها وفي نفس الوقت كانت ستكون عونا لي على أمور كثيرة، فقلت لها مرة أنا أثق في زوجي وفيك وأعلم أنك إذا اتصلت به وأجابك لا يكون هناك أي كلام يغضب الله لكن الشيطان خبيث وأنا بخلاف زوجي لا أحبذ هذا خوفا على نفسيكما، وكان كلامي هذا بعدما فكرت في أن تتخلى عن فكرة التعدد لأسباب ذكرت لي بعضها ، منها أن هناك أمورا أعياها التفكير فيها وكيف ستتصرف معنا إذا هي جاءت ولم تستطع تغييرها ،وهذا التفكير كان مبنيا على ما كنت أخبرها به عن حياتنا، وأدخلت في تفكيري أنه ربما كان يكلمها لأجل نفسه، فوسوس إلي الشيطان بشيء، فصارحته بأن هذا الأمر لا يروق لي ، فأجابني والله الذي من فوق سبع سماوات لم يخطر ببالي يوما ما تقول، فضلا على أنها هي من كان يحتاج للتحدث معي ولست أنا وما كنت لأعامل غيرها هكذا ، فهي عرفناها وتآلفت قلوبنا وكنت أساعدها على ما تعيشه من فتن في أهلها ومكان عملها المختلط وأحاول أن أسكتها بالدليل حتى لا تكون ما تفعله حجة علي، وبالفعل لم يقدر الله الأمر، وتوقفت هي عن الاتصال به إلا لأمر ضروري جدا جدا وهو كذلك لكنه يتبرأ من قولها فيه ، وأنا فطنت لحالي واستغفرت الله أن شككت فيه لبرهة، فهو كل يوم يزداد حبا لي فكيف يكون كما فكرت أنا وهي؟ وبحكم أنها طبيبة كنت أحكي لها بعض الأمور من تصرفاته وحكيت لها عن طفولته القاسية واعتزاله الناس في سن 10 واعتكافه في المسجد وتوجهه الديني وكيف أنه عاش في الغربة إذ ذهب إلى الأزهر في مصر للتعلم،_ بنية أن أبين لها أنه إذا قدر الله لها الزواج به تعذره لقلة زيارته للناس وقلة مخالطته لهم وو.
فهناك جوانب كثيرة رائعة فيه تغطي هذه الأمور وان كنا نحبها فهو يقوم باللازم من الزيارات والحمد لله بدأ يتغير إلى الأحسن في هذا الأمر بمجهود مني .
المهم أنها كرهت منا أمور جعلتها تبعد فكرة التعدد من بالها وأخبرتني أنها فكرت في هذا منذ مدة وأخبرتني الآن فأخبرت زوجي وقلت له أن أساس علاقتنا بها كان الأخوة في الله فأرجو أن لا تقطع هذه العلاقة لأجل هذا الأمر وفعلا لا نزال نحسبها أختنا وهي كذلك كما أرى، لكن هي ترفض أن يخلط زوجي الأمور على حسب تعبيرها فما كان بيننا من فكرة تعدد لا يسوغ له التحرج من مقابلتها في المشفى لأمر مرض أو تحاليل وإن كان وحده ، وهو يرفض ذلك إلا إذا اضطر لفعل هذا نظرا لما كان منها من شك في نيته قبلا، لأنه اعتبره من سوء الظن به وهو الذي فتح لها بيته وقدم إليها زوجته التي لم ترفض له أمرا ولم تظهر غيرتها _المفطورة عليها _لا لشيء إلا لأنها تثق في دينه يقصدني أنا بهذا الكلام .
لا ادري يا شيخي ما أقول بعد هذا، فأنا متضايقة جدا لأني ربما كنت السبب في أن ظننت بزوجي هذا الظن؟ وأن هذا كان من الغيبة في زوجي ؟ فوالله كانت نيتي حسنة وكذلك نيته لكنها تحسب للأشياء بخلافنا ، فأرجو أن تنصحني وتبين لي الأمر فما يهمني الآن هل كنت أتكلم عن زوجي بسوء من حيث لم أشعر ؟
وبارك الله فيك



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

لا يكون ذلك الحديث عنه مِن الغيبة ؛ لأنه مِن ذكْر الشخص بما فيه ، خاصة وأن النية كانت نِيّة زواج ، ولا بُدّ فيه مِن البيان والْمُصارَحة .
وسعيك إلى زواج زوجك بتلك المرأة فِعْل امرأة عاقلة ، تنظر بِعين العقل وليس بِمجرّد العاطفة !
وأنت لم تظنّي به ظنّ السوء ؛ لأن نيّة الزواج ليس مما يُتّهم به الشخص ، بِخلاف ما لو ظُنّ بالشخص غير ذلك مما هو مُحرّم أو مُخِلّ بالمروءة .

ولو افترضنا وُجود خطأ ، فهذا لا يعني تنغيص الحياة ، فمن الذي يَسْلَم مِن الخطأ ؟

والصِّدّيقة بنت الصّدّيق عائشة رضي الله عنها وعن أبيها ظنّت بِرَسُول الله صلى الله عليه وسلم غير ما كان عليه !
قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها : أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قُيل : بَلَى . قَالَتْ : لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِي الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا عِنْدِي انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ وَخَلَعَ نَعْلَيْهِ ، فَوَضَعَهُمَا عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، وَبَسَطَ طَرَفَ إِزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ ، فَاضْطَجَعَ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ رَيْثَمَا ظَنَّ أَنْ قَدْ رَقَدْتُ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا ، وَانْتَعَلَ رُوَيْدًا ، وَفَتَحَ الْبَابَ فَخَرَجَ ، ثُمَّ أَجَافَهُ رُوَيْدًا ، فَجَعَلْتُ دِرْعِي فِي رَأْسِي ، وَاخْتَمَرْتُ وَتَقَنَّعْتُ إِزَارِي ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ عَلَى إِثْرِهِ حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ ، فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ انْحَرَفَ فَانْحَرَفْتُ ، فَأَسْرَعَ فَأَسْرَعْتُ، فَهَرْوَلَ فَهَرْوَلْتُ ، فَأَحْضَرَ فَأَحْضَرْتُ ، فَسَبَقْتُهُ فَدَخَلْتُ ، فَلَيْسَ إِلاَّ أَنْ اضْطَجَعْتُ فَدَخَلَ ، فَقَالَ : مَا لَكِ يَا عَائِشُ ! حَشْيَا رَابِيَةً ؟! قَالَتْ : قُلْتُ : لا شَيْءَ ! قَالَ : لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ . قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، فَأَخْبَرْتُهُ ، قَالَ : فَأَنْتِ السّوَادُ الَّذِي رَأَيْتُ أَمَامِي ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَلَهَدَنِي فِي صَدْرِي لَهْدَةً أَوْجَعَتْنِي ، ثُمَّ قَالَ : أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ ؟ قَالَتْ : مَهْمَا يَكْتُمِ النَّاسُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ، نَعَمْ . رواه مسلم .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل يُـعد رفض السماوات والأرض والجبال حمل الأمانة عصيانا ؟ نسمات الفجر قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 21-11-2012 05:16 PM
كيف أعرف أن المشرفة أو المراقبة إنها تصون الأمانة وتحافظ على الأعضاء؟ نبض الدعوة قسـم الأنترنـت 0 03-10-2012 04:23 AM
بعد خطبتها هددتها أختها بقطع رحمها هل تقدم على الموافقه عل الخاطب ؟ راجية العفو إرشـاد المـرأة 0 30-03-2010 10:46 PM
ما صِحّة موضوع (مساوئ النوم على البطن) ؟ نسمات الفجر قسـم الفتـاوى العامـة 0 26-02-2010 08:24 PM
كيف تحارب النفس وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة عبق قسم القـرآن وعلـومه 0 10-02-2010 01:40 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى