قال عبد الله بن المبارك : ذكر سفيان الثوري امرأة بالكوفة ، يقال لها ، أم حسان ذات اجتهاد وعبادة ،
فدخلنا بيتها فلم نر فيه شيئًا غير قطعة حصير خَلق، فقال لها الثوري :لو كتبتِ رقعة إلى بعض بني أعمامك لغيَّروا من سوء حالك ،
فقالت ،
ياسفيان قد كنتَ في عيني أعظم ، وفي قلبي أكبر مذ ساعتك هذه ، إني ما أسأل الدنيا منْ يقدر عليها ويملكها ويحكم فيها ،
فكيف أسأل من لا يقدر عليها ،
ولا يقضى ، ولا يحكم فيها ؟
ياسفيان والله ماأحب أن يأتي على وقت وأنا متشاغلة فيه عن الله تعالى بغيرالله ،
فأبكت سفيان ، وقال عبد الله : فبلغني أن سفيان تزوج بها .