«أهل السُّنَّة والجماعة»: هُم الَّذين تمسَّكوا بالسُّنَّة، واجْتمعوا عليها، ولم يلتفتوا إلى سِواها، لا في الأمُور العلميَّة العقديَّة، ولا في الأمُور العمليَّة الحكميَّة، ولهذا سمُّوا أهل السُّنَّة، لأنَّهم متمسكون بها، وسمُّوا أهل الجماعة: لأنَّهم مجتمعون عليها، وإذا تأملت أحوال أهل البدعة: وجدتهم مختلفين فيما هم عليه من المنهاج العقديّ أو العمليّ، ممَّا يدلّ على أنَّهم بعيدون عن السُّنَّة بقدر ما أحدثوا مِنَ البدعة".