[عبد الرحمن السحيم]

قال قتادة في قوله : (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ) قال : كان نَبيّهم الذي بَعد موسى يُوشع بن نون . قال : وهو أحد الرجلين اللذين أنعَم الله عليهما . رواه ابن جرير الطبري في تفسيره .

يعني بأحَد الرجُلين المذكورين في قوله تبارك وتعالى : (قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) .

🔹 وقال قتادة في قوله : (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) الآية . كان موسى تَرَكَه عند فَتَاه يُوشع بن نون وهو بالبَريّة ، وأقبلت به الملائكة تَحمِله حتى وَضَعته في دار طالوت ، فأصبح في داره . رواه ابن جرير الطبري في تفسيره .

وإنما ذُكر بِوصف الرجولة في آية المائدة لأنه لم يكن نَبيّا في زمن موسى عليه الصلاة والسلام .