الأفضل الإيجاز ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُحبّ جوامع الدعاء ، ويَدَع ما سوى ذلك ، كما قالت عائشة رضي الله عنها .
ومَن تأمّل دعوات النبي صلى الله عليه وسلم وَجَدها كلمات قليلة ، تحوي معاني عظيمة ، بلا تكلّف ولا تطويل .
ونَهَى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاعتداء والتكلّف في الدعاء .
وإذا اشتغل الإنسان بِصَفّ الكلمات وَجَمْعِها ذهب حضور القلب .
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة : قال بعض السلف : إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع وهذا كما يُكره تكلف السجع في الدعاء ، فإذا وَقع بغير تكلف فلا بأس به ، فإن أصل الدعاء مِن القَلب ، واللسان تابِع للقَلب ، ومَن جَعل هِمَّته في الدعاء تقويم لسانه أضعف تَوَجّه قلبه ، ولهذا يدعو المضطر بِقَلْبه دُعاء يُفْتَح عليه لا يَحضره قبل ذلك ، وهذا أمْر يَجده كُل مؤمن في قَلبه .
وقال أيضا : الدعاء ليس كلّه جائزا ، بل فيه عدوان مُحَرَّم ، والمشروع لا عدوان فيه ، وأن العدوان يكون تارة في كثرة الألفاظ ، وتارة في المعاني . اهـ .
وسبق الجواب عن :
هل وصف العبد حاله لربّه أو طلبه تعجيل الإجابة يدخل ضِمن الاعتداء في الدعاء ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13723