عرض مشاركة واحدة

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي أين توجد الجنة وأين توجد النار
قديم بتاريخ : 08-02-2010 الساعة : 07:16 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اين توجد الجنة واين توجد النار ؟؟؟ وهل فيهما احد الان ؟ قرأت بعض الأحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم راي بعض من اهل الجنه وبعض من اهل النار في رحلة الإسراء والمعراج ؟

فكيف يكون ذلك .




الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أما السؤال بـ " كيف " فيما يتعلق بالأمور الغيبية فهو من التكلّف المنهي عنه . ومثله السؤال عن بعض الأماكن المتعلقة بالأمور الغيبية .

والجنة موجودة وكذا النار .

وهناك من يُعذّب في النار، قال عز وجل : ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ )

قال قتادة : صباحَ ومساءَ الدنيا . يُقال لهم : يا آل فرعون هذه منازلكم توبيخاً ونقمة وصغاراً لهم . وقال ابن زيد : هم فيها اليوم يُغدى بهم ويُراح إلى أن تقوم الساعة . قال ابن كثير : وهذه الآية أصل كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبور .

وقد لما عُرِج بالنبي صلى الله عليه وسلم رأى بعض من يُعذّب في النار . وقال عليه الصلاة والسلام يوم كسفت الشمس : ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه ؛ لقد جيء بالنار وذلكم حين رأيتموني تأخّرت مخافة أن يصيبني من لفحها ، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار ، كان يسرق الحاج بمحجنه ،

فإن فطن له قال : إنما تعلق بمحجني ، وإن غفل عنه ذهب به ، وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا ، ثم جيء بالجنة وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ، ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ، ثم بدا لي أن لا أفعل ، فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه . رواه مسلم .

ورأى من يُعذّبون لما أتاه ملكان فانطلقا به في قصة طويلة رواها البخاري من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه .

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ؛ إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، يُقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة . متفق عليه .

قال الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله في تيسير العزيز الحميد : قوله : والجنة حق والنار حق ، أي وشهد أن الجنة التي أخبر بها الله بها في كتابه أنه أعدها لمن آمن به وبرسوله حق ، أي ثابتة لا شك فيها ، وشهد أن النار التي أخبر الله في كتابه أنه أعدها للكافرين به وبرسله حق كذلك

كما قال تعالى : (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَة مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّة عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ) الآية ، وقال تعالى : (فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ) وفيهما دليل على أن الجنة والنار مخلوقتان الآن خلافا لأهل البدع الذين قالوا : لا يخلقان إلا في يوم القيامة . انتهى .

والأدلة على ذلك كثيرة جداً بحيث يصعب حصرها .

والله تعالى أعلى وأعلم

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس