|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 10-10-2020 الساعة : 07:23 AM
نُورك في ظُلمَات تِيهِ الْحَيَاة
💎 قال نور السماوات والأرض تبارك وتعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا)
قال ابن عَطِيّة : (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا) يَعنِي : القُرآن ، فيه بَيَان لِكُلّ شيء ، وهو الوَاعِظ الزّاجِر ، النّاهِي الآمِر .
(الْمُحَرّر الوَجيز)
💎 وفي تذكير أهل الكِتاب : (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)
🔷 قال البغوي : (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ) يعني : محمد صلى الله عليه وسلم ، وَقِيل : الإسْلام ، (وَكِتَابٌ مُبِينٌ) أيْ : بَيِّنٌ ، وَقِيل : مُبِينٌ ، وَهُو الْقُرْآن .
(معالِم التّنْزِيل)
🔶 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إذا انْقَطَع عَن النّاس نُورُ النُّبُوّة : وَقَعُوا فِي ظُلْمَة الْفِتَن ، وَحَدَثَت الْبِدَعُ وَالْفُجُور ، وَوَقَع الشّرّ بَيْنَهُم .
🔸 وقال : وَمَعْلُوم أنّه كُلّمَا ظَهَرَ نُورُ النُّبُوّة كَانَت الْبِدْعَةُ الْمُخَالِفَةُ أضْعَف .
🔹 وقال : وَلَيْس وَرَاء نُور النّبُوّة عَلى وَجْه الأرْض نُورٌ يُسْتَضَاءُ بِه .
(مجوع الفتاوى)
🔵 وقال ابن القيم : وَمَن تَأمّل خُطَبَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَخُطَبَ أصْحَابِه ، وَجَدَهَا كَفِيلَةً بِبَيَان الْهُدَى وَالتّوْحِيد ، وَذِكْرِ صِفَات الرّبّ جَلّ جَلالُه ، وَأُصُولِ الإِيمَان الْكُلّيَة ، وَالدّعْوَةِ إلى اللّه ، وَذِكْرِ آلائِه تَعالى التي تُحَبِّبُه إلى خَلْقِه ، وَأيّامِه التي تُخَوِّفُهُم مِن بَأْسِه ، وَالأمْرِ بِذِكْرِه وَشُكْرِه الذي يُحَبِّبُهُم إلَيه ، فَيَذْكُرُون مِن عَظَمَة اللّه وَصِفَاتِه وَأسْمَائِه مَا يُحَبِّبُه إلى خَلْقِه ، وَيَأْمُرُون مِن طَاعَتِه وَشُكْرِه ، وَذِكْرِه مَا يُحَبِّبُهُم إلَيه ، فَيَنْصَرِفُ السَّامِعُون وَقَد أحَبُّوه وَأحَبّهُم ، ثُمَّ طَالَ الْعَهْدُ وَخَفِيَ نُورُ النّبُوّة ، وَصَارَتِ الشّرَائِعُ وَالأوَامِرُ رُسُومًا تُقَامُ مِن غَيْر مُرَاعَاةِ حَقَائِقِها وَمَقَاصِدِها ، فَأعْطَوْها صُوَرَها وَزَيَنُوها بِما زَيَنُوها بِه ، فَجَعَلُوا الرُّسُومَ وَالأوْضَاعَ سُنَنًا لا يَنْبَغِي الإخْلالُ بِها وَأخَلّوا بِالْمَقَاصِد التي لا يَنْبَغِي الإخْلالُ بِها ، فَرَصّعُوا الْخُطَبَ بِالتّسْجِيعِ وَالْفِقَر ، وَعِلْمِ الْبَدِيع ، فَنَقَصَ بَل عُدِمَ حَظُّ الْقُلُوب مِنها ، وَفَات الْمَقْصُودُ بِها .
(زاد المعاد)
|
|
|
|
|