|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 19-10-2019 الساعة : 07:35 AM
لم يَتَطلّع عُمر رضي الله عنه للإمارة ولا للولاية إلاّ يوم خيبر .. فما السبب ؟!
💎 في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خَيْبَر : لأُعْطِينّ هذه الراية رَجُلا يُحب الله ورسوله ، يَفْتَح الله على يَدَيْه . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما أحببتُ الإمارة إلاّ يومئذ ، قال : فَتَسَاوَرْت لها رَجاء أن أُدْعَى لها ، قال : فَدَعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ، فأعْطَاه إيّاها . رواه مسلم .
وأصل الحديث في الصحيحين مِن حديث سَهْل بن سَعد رضي الله عنه ، ومِن حديث سَلَمَة بن الأكْوَع رضي الله عنه .
🔶 قال النووي : " فَتَسَاوَرْتُ لها " مَعْناه : تَطَاوَلْتُ لها ، كما صَرّح في الرواية الأخرى ، أي : حَرِصتُ عليها ، أي : أظْهَرتُ وَجْهِي وتَصَدّيت لذلك لِيَتَذَكّرني .
قوله : " فما أحببتُ الإمارة إلاّ يومئذ " إنما كانت مَحَبّته لها لِمَا دَلَتّ عليه الإمارة مِن مَحَبّته لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومَحَبّتِهما له ، والفَتْح على يَدَيْه . اهـ .
🔸 وفي حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر لأُعْطِينّ الرّاية رَجُلا يّحب الله ورسوله ، ويُحُبّه الله ورسوله . قال : فَتَطَاوَلْنا لها . رواه مسلم .
💎 ولَمّا قال النبي ﷺ : " مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ ، فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ " لَقِيَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ : هَنِيئًا يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ ، أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ . رواه ابن أبي شيبة والإمام أحمد .
فعُمَر رضي الله عنه لم يَحسِد عليًّا رضي الله عنه على هذه الفَضِيلة ، ولم يُبغِضه لأجْلِها ، بل هنّأه على ذلك .
|
|
|
|
|