|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 20-04-2018 الساعة : 03:20 PM
لا تَخَف على الإسلام ؛ فإنه مَنصور ومُنتَصِر
تأمل كم بين الحِصَارَيْن ؟!
الأول : قريش تُحاصِر الإسلام وأهله القِلّة القليلة ؛ لئلا ينتشر الإسلام !
والثاني : رجل مُسلم واحد حديث الإسلام يَفرِض حِصارا على قريش !!
والعجيب أن الفَرْق بينهما لا يصِل إلى عشرين سَنَة !
⬅️ الحصار الأول : حِصار قريش للنبي ﷺ ومَن معه من المسلمين في شِعْبِ أبي طالب ثَلاث سِنِين .
⬅️ والثاني : حِصار ثُمامة بن أُثَال لِقُريش ، وقوله لهم : أسْلَمتُ مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حَبّة حِنْطَة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري ومسلم .
🔹 قال ابن القيم : وَحُبِسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ فِي الشِّعْبِ شِعْبِ أبي طالب لَيْلَةَ هِلَالِ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ مِنَ الْبَعْثَةِ ، وَعُلِّقَتِ الصَّحِيفَةُ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ ، وَبَقُوا مَحْبُوسِينَ وَمَحْصُورِينَ مُضَيَّقًا عَلَيْهِمْ جِدًّا مَقْطُوعًا عَنْهُمُ الْمِيرَةُ وَالْمَادَّةُ نَحْوَ ثَلَاثِ سِنِينَ ، حَتَّى بَلَغَهُمُ الْجَهْدُ وَسُمِعَ أَصْوَاتُ صِبْيَانِهِمْ بِالْبُكَاءِ مِنْ وَرَاءِ الشِّعْبِ . اهـ .
فبينما الإسلام يُحاصَر أصبح الإسلام يُحاصِر !
⏺ ** الأحزاب تُحاصِر المدينة في سَنَة خمس مِن الهجرة .
🔘 وفي أقلّ مِن 3 سَنوات (في سَنة 8 هـ ) جيوش الإسلام تَزحَف نحو مكة ، فيكون أسعد الناس وأشجع الناس في مكة مَن يُغْلَق عليه باب بيته !
🔸 قال ابن القيم : الفَتْح الأعظم الذي أعَزّ الله به دِينه ورسوله ، وجنده وحِزبه الأمين ، واسْتَنْقَذ به بَلَده وبَيته الذي جَعَله هُدى للعالمين مِن أيدي الكفار والمشركين ، وهو الفتح الذي اسْتَبْشَر به أهل السماء ، وضَرَبَت أطْنَاب عِزّه على مَنَاكِب الْجَوْزاء ، ودَخَل الناس به في دِين الله أفْوَاجا ، وأشْرَق به وَجْه الأرض ضِياء وابتهاجا .
|
|
|
|
|