|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 28-05-2018 الساعة : 03:17 PM
سَيِّد الْخَلْق : البشير النذير ، والسراج المنير صلى الله عليه وسلم
مِن آياته ومُعجِزاته (12)
أنواع مُعجِزاته صلى الله عليه وسلم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وآياته صلى الله عليه وسلم الْمُتَعَلّقة بِالقُدْرة والفِعل والتأثير أنواع :
الأول منها :
ما هو في العالَم العُلويّ كانْشقاقِ القمر ، وحِراسةِ السماء بالشُّهبِ الحراسةَ التامةَ لَمّا بُعِث ، وكَمِعْرَاجه إلى السماء ، فقد ذَكَر الله انشقاق القمر ، وبَيّن أن الله فَعَله ، *وأخبر به لِحِكْمَتَين عظيمتين* :
أحدُهما : كَونه مِن آيات النبوة ، لَمّا سأله المشركون آية ، فأرَاهم انشقاقَ القمر .
والثانية : أنه دَلالة على جَوازِ انشقاقِ الفَلَك ، وأن ذلك دلِيل على ما أخبرتْ به الأنبياءُ مِن انشقاق السماوات ...
ومعلوم بالضرورة في مُطَّرِد العَادَة ، أنه لو لم يكن انشقّ لأسرعَ المؤمنون به إلى تكذيبِ ذلك ، فضلا عن أعدائه الكفارِ والمنافقين ، ومعلومٌ أنه كان مِن أحرصِ الناس على تصديقِ الْخَلْقِ له ، واتّباعِهِم إياه ، فلو لم يَكن انشقّ لِمَا كان يُخبرُ به ويُقرؤه على جميع الناس ، ويُستدلّ به ، ويجعله آية له .
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك قال : إن أهل مكة سَألوا نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم أن يُريهم آية ، فأرَاهم انشقاق القَمر مَرّتَين ...
وكذلك صعودُه ليلة المعراج إلى ما فوق السماوات ، وهذا مما تواترتْ به الأحاديث ، وأخبرَ به القرآن ، أخبر بِمَسْرَاه ليلا مِن المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، وهو بيتُ المقدس ، وفي موضع آخر بصعوده إلى السماوات ، فقال تعالى : (سُبْحان الذِي أسْرى بِعبْدِهِ ليْلا مِن الْمسْجِدِ الْحرامِ إِلى الْمسْجِدِ الأقْصى الذِي باركْنا حوْلهُ لِنُرِيهُ مِنْ آياتِنا إِنه هُو السمِيعُ الْبصِيرُ) [الإسراء: 1] .
فأخبَر هنا بِمَسْرَاه ليلاً بين المسجِدَين ، وأخبر أنه فعلَ ذلك ليُريَه مِن آياته . ومعلومٌ أن الأرضَ قد رأى سائرُ الناس ما فيها مِن الآيات ؛ فعُلِم أن ذلك ليُرْيَه آياتٍ لم يَرَها عُموم الناس .
|
|
|
|
|