[ناصرة السنة]

السلام عليكم
يقول السائل ياشيخ :
أنه أنسان يحب الخير كثيرا حتى انه مربي لحيته
لكن عنده معاصي ...
حاول كثيرا ان يترك هذه المعاصي لكن لم يستطع
أبتلائه الله بها
ليست المشكله هنا أنما المشكله
ان من حوله وأصحابه العاديين بدأوا يأخذوا المطاوعة سخريه بسببه لمعاصيه
لأنه مربي اللحيه فهل ياشيخ من باب درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة
أن يحلق لحيته حتى لايأخذ الدين والمطاوعة سخره بسببه أو ماذا ؟؟
وبارك الرحمن فيك ياشيخ



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا ، لا يفعل ذلك ، ولا يحلق لحيته لأجل الذين يسخرون به ، أو يسخرون بالمتدينين .
فلا يجوز له أن يرتكب معصية لأجل وُجود معصية أخرى .
والمعصية لا تُسوِّغ المعصية .
ومِن حِيَل إبليس أنه يُسوِّغ المعصية بأخرى ، ويُرابي في المعاصي والخطايا !

ولا يلتفت إلى كلام الناس ؛ لأنه لا يسلم منه أحد .
قال ابن حزم : مَن قَدّر أنه يَسْلم مِن طَعن الناس وعَيبهم فهو مجنون !

ومَن ابتُلي بشيء مِن المعاصي ، فليستتر بِسِتْر الله ، ولا يُجاهر بالمعصية ، فإن هذا أسلم له مِن جميع الوجوه .

وأمر آخر أن إعفاء اللحية قد يكون سَبَبًا في ترك المعاصي ، وهذا هو الواجب في حقِّه ، أن يترك المعاصي صغيرها وكبيرها .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد