[رولينا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنـا الفاضـل
أجبنـا جزاك الله خير ورفـع درجاتك ..
عندما يتم طرح موضوع في المنتدى
نجـد بعض الردود تزيد جرعة الإطراء لشخص الكاتب
فإن كانت الطارحة فتـاة وصاحب الرد رجـل
وقـام بإطرائها بشكل مبالغ فيه
دون أن يكون لها رغبـة في ذلك
هل يكون عليها إثم
وماذا يجب أن تفعل



الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا تأثم الفتاة ، ولا يغرّها الثناء .
ولا يجوز مثل ذلك التخاطب بين الجنسين ؛ لأنه يفتح باب للشيطان ، ولأن تركه أزكى وأطهر للقلوب .
قال تعالى في شأن أطهر نساء العالمين : (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَاب ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) .
قال ابن جرير في تفسيره : يقول تعالى ذِكْره : سؤالكم إياهن المتاع إذا سألتموهن ذلك من وراء حجاب أطهر لقلوبكم وقلوبهن من عوارض العين فيها التي تعرض في صدور الرجال مِن أمْر النساء ، وفي صدور النساء مِن أمْر الرجال ، وأحرى من أن لا يكون للشيطان عليكم وعليهن سبيل . اهـ .
وقال البغوي : (ذَلِكُمْ أَطْهَر، لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) مِن الرَّيب .
وقال القرطبي : (ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) أي : ذلك أنْفَى للرَّيبة ، وأبعد للتهمة ، وأقوى في الحماية . اهـ .

فإذا كان ذلك أدب رب العالمين لأطهر نساء العالمين ، فغيرهن من باب أوْلى .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد