|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 20-08-2020 الساعة : 06:24 AM
نَفْتَتِح عامَنا هذا بِالبِشَارات ، جَعَله الله عام خير وبَرَكة وبُشْرَيَات
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُحبّ الفأل ويُعجِبه .
بشارات رب العالمين لِعِبادِه المؤمنين (1)
لَمّا كانت النّفْس البَشَرِيّة تتطلّع إلى البِشَارات وتأنَس وتُسرّ وتفَرح بها ؛ فقد بَشّر الله تبارك وتعالى عِباده المؤمنين بِبِشَارَات ، وتَوالَتْ البِشَارات الرّبّانِيّة
💎 بِشارَات رب العالمين لِلمُؤمنين العامِلِين
قال ربّ العِزّة سبحانه وتعالى : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
🔶 قال ابن جَرِير : قوله تعالى : (وَبَشِّرِ) فإنه يَعنِي : أخْبِرْهم . والبِشَارة أصلها : الْخَبَر بِمَا يَسُرّ الْمُخْبَر بِه إذا كان سَابِقا بِه كُلَّ مُخْبِر سِواه .
(جامع البيان عن تأويل آي القرآن : تفسير الطبري)
🔷 وقال الثعلبي : أصل التَبْشِير : إيصال الْخَبَر السّارّ على مسامع الناس ويُسْتَبْشَر بِه . وأصْله مِن البَشَرَة ؛ لأن الإنسان إذا فَرِح بَانَ ذلك في وَجْهه وبَشَرَته ، ثم كَثُر حتى وُضِع مَوضِع الْخَبَر فيما سَاء وسَرّ ...
(وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) أي : الْخِصَال والفِعلات الصَّالِحات ..
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه في قولِه : (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) : مَعْناه : أخْلَصُوا الأعمال . يَدلّ عليه قَوله : (فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا) ، أي : خَالِصا؛ لأن المنافِق والْمُرَائي لا يَكون عَمَله خَالِصا .
(الكشف والبيان عن تفسير القرآن)
🕯 وقال ابن عَطِيّة : الأغلب استِعمَال البِشَارة في الْخَيْر .
وقد تُستَعمَل في الشَرّ مُقَيّدةً به مَنصُوصا على الشّرّ الْمُبَشَّر بِه ، كما قال تعالى : (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) ، ومتى أُطْلِق لَفْظُ البِشَارة فإنّما يُحْمَل على الْخَيْر .
(الْمُحَرّر الوَجيز)
|
|
|
|
|