|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 16-08-2020 الساعة : 06:44 AM
وكان فضل الله عليك عظيما
فضْلُ اللهِ عليك عظيمٌ حينما شرّفَك وكرّمَك وحَبَاك وأعطاك وكَفَاك وآواك
بلْ فضّلَكَ ومَنَّ عليك بِما مَنّ به على الْمُرْسَلِين ؛ فإنُّه سبحانه وتعالى أعطَى المؤمنين ما أعطَى الْمُرْسَلِين إلاّ ما خَصّ الرُّسُلَ به ، كالعِصْمَةِ الوَحِي .
💎 تأمّلَ قولَ اللهِ عزّ وجَلّ : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ)
وقالَ في حقِّ المؤمنين : (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)
وقال الله تبارك وتعالى في شأن نَبِيِّه صلى الله عليه وسلم : (وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)
وقال في شأن المؤمنين : (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيرًا)
💎 ووَعَدَ الله تعالى المؤمنين بِما وَعَد به المرسَلِين ، فقالَ تباركَ وتعالى : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ)
وقال تبارك وتعالى عن رسولِه صلى الله عليه وسلم : (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)
وقال عنِ المؤمنين : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا)
💎 وجَعَل الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم شَاهِدًا على المؤمنين ، فقال : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا)
وقال تعالى عن المؤمنين : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)
💎وقال تبارك وتعالى عن أجْرِ رسولِه صلى الله عليه وسلم : (وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ)
وقال تعالى عن أُجُور المؤمنين : (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ)
فَهَل تَعِي قَدْرَك ؟
🔶 قال ابن الجوزي : يا مُختَار الكَوْن وما يعرف قَدْر نفسِه . أمَا أسجَدت الْمَلائِكَة بالأمْس لَك ، وجَعَلتُهم الْيَوم فِي خِدْمَتِك ؟
(الْمُدْهِش)
🔵 وقال ابنُ القيِّم عن تكريم ابن آدَم : فَسُبْحَان مَن ألْبَسَه خِلَع الْكَرَامَة كُلّهَا مِن الْعقل وَالْعِلْم وَالْبَيَان والنُّطْق والشَّكْل وَالصُّورَة الْحَسَنَة والهيئة الشَّرِيفَة وَالْقَدّ المعتَدِل ، واكْتِسَاب الْعُلُوم بِالاستدلال والفِكْر واقْتِنَاص الأخلاق الشَّرِيفَة الفاضلة مِن الْبِرّ وَالطَّاعَة والانقياد ؛ فَكم بَيْن حَالِه وَهُو نُطْفَة فِي دَاخِل الرَّحِم مُسْتَوْدَعٌ هُنَاك ، وَبَين حَالِه وَالْمَلَكُ يَدْخُل عَلَيه فِي جنَّات عَدْن (فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) .
فالدُّنيا قَرْيَة ، والمؤمِنُ رَئيسُها ، والكُلّ مَشغول به ، سَاعٍ في مَصالِحه ، والكُلّ قد أُقِيم في خِدمَتِه وحَوائجِه ؛ فالملائكة الذين هُم حَمَلة عَرْش الرَّحْمَن ومَن حَولَهُ يَسْتَغْفِرُون لَه ، والْمَلائكة الْمُوَكّلُون به يَحْفَظونَه ، والْمُوَكّلُون بِالقَطْر والنبات يَسْعَون في رِزْقِه ويَعْمَلُون فِيه .
والأفْلاك مُسَخّرَة مُنْقَادَة دَائرة بِمَا فِيه مَصالِحُه ، والشمسُ والقمرُ والنجومُ مُسَخّراتٌ جارياتٌ بِحِسَاب أزْمِنَتِه وأوقاتِه ، وإصلاحِ رواتِب أقْوَاتِه .
والعَالَمُ الْجَويُّ مُسَخَّرٌ له بِرِيَاحِه وهَوائه وسَحابِه وطَيْرِه وَمَا أُودِعَ فِيهِ .
والعَالَمُ السُّفْليُّ كُلُّه مُسَخَّرٌ لَهُ ، مَخْلُوقٌ لِمَصَالِحِه : أرْضُه وجِبَالُه وبِحَارُه وأنْهَارُه وأشْجَارُه وثِمَارُه وَنَبَاتُه وَحَيَوانُه وَكُلُّ مَا فِيه .
(مفتاح دار السعادة)
📌 وكان فضل الله عليك عظيما
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16550
🎙 خُطبة جُمعة عنوانها .. (اعرف قَدْرَك)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13905
|
|
|
|
|