عرض مشاركة واحدة

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نسمات الفجر المنتدى : قسـم المقـالات والـدروس والخُطب
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-11-2012 الساعة : 07:57 AM

ماذا يعني الاغترار بالله ؟

الجواب :
وجزاك الله خيرا

أن يغترّ الإنسان بِحِلم الله عليه ، حتى يُؤخذ على حِِين غِرّة .

وفَرّق ابن القيم رحمه الله بَيْن الثِّقَة بالله وبيْن الاغترار بالله ، فقال : والفرق بين الثقة والغرّة : أن الثقة سُكون يستند إلى أدلة وإمارات يسكن القلب إليها ، فكلما قَويت تلك الإمارات قَويت الثقة واستحكمت ، ولا سيما على كثرة التجارب وصدق الفراسة ...
وأما الغرّة فهي حال الْمُغْتَرّ الذي غرته نفسه وشيطانه وهواه وأمله الخائب الكاذب بِرَبِّـه حتى اتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله الأماني والغرور .
ثم قال رحمه الله : ثِقتك بمن لا يُوثق به ، وسكونك إلى من لا يُسكن إليه ، ورجاؤك النفع من المحل الذي لا يأتي بخير كحال المغتر بالسراب !

ومِن الاغترار بالله أن يُقيم الإنسان على المعاصي ويطمع في رحمة الله ، وينسى أن الله أخرج آدم من الجنة بِذنْب واحد ، وان الصحابة رضي الله عنهم مع شرف مقامهم أُصيبوا يوم أُحُد بِذَنْب واحد .
ومن الاغترار بالله الاغترار بِما يُغدِق مِن نِعَم ، مع الإصرار على المعاصي ، فيظن المغرور أن تلك الـنِّعَم إنما هو بسبب كرامته على الله ، كما قال تعالى عن هذا الصِّنْف : (فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) ، فيظنّ أن الله أعطاه لِكرامته على الله !
وفي مسند الإمام أحمد من حديث عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يُحِبّ فإنما هو استدراج ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) .

ومِن الاغترار بالله أن يركن الإنسان إلى سَعة رحمة الله مع إصراره على المعاصي ، وهذا هو الطمع المذموم ، وهو بِخلاف الرجاء ، كما قال معاذ رضي الله عنه : سَيَبْلَي الْقُرْآنُ فِي صُدُورِ أَقْوَامٍ كَمَا يَبْلَى الثَّوْبُ فَيَتَهَافَتُ ، يَقْرَءُونَهُ لاَ يَجِدُونَ لَهُ شَهْوَةً وَلاَ لَذَّةً ، يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ عَلَى قُلُوبِ الذِّئَابِ ، أَعْمَالُهُمْ طَمَعٌ لاَ يُخَالِطُهُ خَوْفٌ ، إِنْ قَصَّرُوا قَالُوا : سَنَبْلُغُ ، وَإِنْ أَسَاءُوا قَالُوا : سَيُغْفَرُ لَنَا ، إِنَّا لاَ نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً . رواه الدارمي .

وهذا بِخلاف حال الذين يرجون رحمة الله ، فإنهم يُحسِنون العمل ويجتهدون فيه مع بُعدهم عن المعاصي ، ومع ذلك يخافون أن لا يُتقبّل منهم .
ولذلك لَمَّا نَزَل قول الله عزّ وَجَلّ : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) قالت عائشة رضي الله عنها : أهو الذي يَزني ويَسرِق ويشرب الخمر ؟ قال : لا يا بنت أبي بكر - أو يا بنت الصديق - ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويُصلي وهو يخاف أن لا يُتقبّل منه . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .
وفي رواية لأحمد : لا يا بنت أبى بكر يا بنت الصديق ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عز وجل .

ولَمَّا ذَكَر الله جملة من أنبيائه قال في وصفهم : (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) .

وقال الحسن البصري في وصف خير القرون :
عَمِلُوا والله بالطاعات واجتهدوا فيها ، وخافوا أن تُردّ عليهم ، إن المؤمن جمع إحسانا وخشية ، والمنافق جمع إساءة وأمنا .

وقد أنْزل الله آية الرجاء مع آية الخوف ليكون العبد راغبا وراهباً ، خائفا وراجيا .

وقال أبو بكر رضي الله عنه في وصيته لِعُمر رضي الله عنه :
ألم تر يا عمر إنما نَزَلتْ آية الرخاء مع آية الشدة ، وآية الشدة مع آية الرخاء ليكون المؤمن راغبا راهبا ؛ لا يرغب رغبة يتمنَّى فيها على الله ما ليس له ، ولا يرهب رهبة يُلقي فيها بيديه . اهـ .


والله تعالى أعلم .

==================
ماذا يعني الغض من المزكي لنفسه بلسانه ؟؟

الجواب :
أن لا يمدح نفسه ، وأن يعرف لِنفسه قَدْرها ، فلا يمدح نفسه بِنفسِه ، ولا يرضى مدح غيره ؛ لأن كل إنسان أعلم بِنفسه ، كما قال أبو بكر رضي الله عنه .

ومن هنا كان الصحابة رضي الله عنهم إذا مُدِحوا غضّوا من أنفسهم .
قال الثوري : عن أبي الوازع قال : قلت لابن عمر : لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم .
فغضب ، وقال : إني لأحسبك عراقيا ، وما يُدريك ما يُغلق عليه ابن أمك بابه ؟

وقال محمد بن واسع : لو كان يوجد للذنوب رِيح ما قدرتم أن تدنو مني مِن نَتَن رِيحي .

وهم مع ذلك من أهل الصلاح ، بل هم في أعلى مقامات الصالحين ..

والله تعالى أعلم .

==================
وماذا إذا مدح الشخص كيف يزكي نفسه ؟ وهل صحيح إذا ذم الشخص نفسه أمام الآخرين لكي لا تغتر نفسه وكيف يذمها أمام الناس بدون رياء ؟

الجواب :
إذا مُدِح الإنسان فقد تُعجبه نفسه ، وقد يغترّ بالمديح ، ولذلك اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم الْمَدْح بِمَنْزِلة الذَّبْح !

ففي الصحيحين من حديث أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَال : أَثْنَى رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : وَيْلَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ - مِرَارًا - ثُمَّ قَالَ : مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَادِحًا أَخَاهُ لا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ : أَحْسِبُ فُلانًا وَاللَّهُ حَسِيبُهُ وَلا أُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا، أَحْسِبُهُ كَذَا وَكَذَا ، إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَلِكَ مِنْهُ .

وأما ذم النفس فقد تقدّم ، وإنما يذمّ الإنسان نفسه بِما يعرف من نفسه ، لئلا يغترّ ويُصيبه الغرور، فيتذكّر مُقابل المدح ما عنده من تقصير ، أو ما يُقال له مِن ذَمّ ، ونحو ذلك .

والله تعالى أعلم .

==================
السلام عليكم شيخنا الفاضل
جزاك الله خيرا
كيف نعرف وسوسة النفس الأمارة بالسوء من وسوسة الشيطان الرجيم وأمراض القلوب ؟ وكيف السبيل إلى تزكية كل منهم ؟
وكيف نصل إلى الطمأنينة والسعادة بالعبادة والثبات والاستقامة ؟
هناك حديث بما معناه تعرض الفتن على القلب عودا عودا فهناك قلوب تشرب الفتنه والعياذ بالله كيف نزكي القلب إذا دخلته الفتنه ؟ وكيف نحمي أنفسنا وقلوبنا من الفتنه وتصبح قلوبنا منكره للفتن
نسأل الله أن يحفظنا ويعافينا وجميع المسلمين والمسلمات من الفتن ما ظهر منها وما بطن آمين
جزاك الله خيرا


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

النفس الأمارة بالسوء والهوى والشيطان قُرَناء ، يُقابلها واعِظ الله في قلب المؤمن والنفس اللوامة والعقل السليم الواعي .

فالشيطان يُوسوس والنفس الأمارة بالسوء تُزيّن ، والهوى يدفع بِصاحبه إلى الْمُخالَفَة .

قال ابن القيم رحمه الله : ألْقَى الله سبحانه العداوة بين الشيطان وبين الْمَلَك ، والعداوة بين العقل وبين الهوى ، والعداوة بين النفس الأمارة وبين القلب ، وابتلى العبد بذلك ، وجَمَع له بين هؤلاء، وأمَدّ كل حِزب بجنود وأعوان ، فلا تزال الحرب سِجالا ودُولاً بين الفريقين إلى أن يستولى أحدهما على الآخر ، ويكون الآخر مقهورا معه .
فإذا كانت النوبَة للقلب والعقل والْمَلَك فهنالك السرور والنعيم ، واللذة والبهجة ، والفرح وقُرّة العين ، وطيب الحياة وانشراح الصدر ، والفوز بالغنائم .
وإذا كانت النوبة للنفس والهوى والشيطان فهنالك الغموم والهموم ، والأحزان وأنواع الْمَكَارِه ، وضيق الصدر وحَبس الملك .

وقال رحمه الله : وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصْلُه بتوفيق الله للعبد ، وكل شر فأصله خذلانه لعبده . وأجمعوا أن التوفيق أن لا يَكِلَكَ الله إلى نفسك ، وأن الخذلان أن يُخَلّي بينك وبين نفسك .
وقال أيضا : ما ضُرِبَ عَبْدٌ بِعقوبة أعظم من قسوةِ القلب والبُعدِ عن الله . اهـ .

فالعاقل الحصِيف من يَكون عونا للنفس الأمارة وتكون عونا له ، ويجعل من قلبه دليلا ، إذ الخير والْبِرّ ما تطمئنّ إليه الـنَّفْس ، والشرّ ريبة ، وهو ما يَحيك في الصدر ، ويَكره صاحبه أن يطّلع عليه الناس ، كما أخبر بذلك من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم .
والعاقل أيضا من يجعل لِنفسه على نفسه رقيبا .

والعاقل يُحاسِب نفسه على خَطراته وعلى فِكَرِه .
قال ميمون بن مهران : الْمُتِّقِي أشد محاسبة لنفسه مِن الشريك الشحيح لشريكه .

وأما رِفعة النفس البشرية وتزكيتها فسيأتي خطوات عملية – إن شاء الله –
ولكن لا بُدّ أن يُعلَم أن تزكية النفس وتذوّق حلاوة الطاعة لا يأتي بين عشيّة وضُحاها ، وإنما لا بُدّ لها مِن مُجاهدة وصبر ، كما جاء عن السلف .

وأما ما يتعلق بالفِتن فالأصل أن المسلم يَجعل قلبه كالمرآة لامعة صَقِيلة لا يضرّها شيء ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية .

قال ابن القيم رحمه الله : وقال لي شيخ الإسلام - رضي الله عنه - وقد جعلت أورد عليه إيرادا بعد إيراد لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السِّفِنْجَة ، فيتشرّبها ، فلا ينضح إلاَّ بها ، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمرّ الشبهات بظاهرها ، ولا تستقرُّ فيها ، فيراها بصفائه ويدفعُها بصلابته ، وإلا فإذا أَشْرَبْتَ قلبك كلَّ شبهة تمرُّ عليها صار مقَرّاً للشبهات . أو كما قال ، فما أعلم أنى انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك .

كما أن الأصل أن المسلم ينأ بِنفسه ويبتعد عن مواطن الفِتن ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : من سمع منكم بخروج الدجال فلينأ عنه ما استطاع ، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن ، فما يزال به حتى يتبعه مما يرى من الشبهات . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

كما أن المؤمن لا يتطلّع إلى الفتن ، ولا يستشرِف لها .
قال عليه الصلاة والسلام : ستكون فِتن القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي ، ومن يشرف لها تستشرفه ، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به . رواه البخاري ومسلم .

وفي حديث أبي موسى : قالوا فما تأمرنا ؟ قال : كُونوا أحْلاس بُيوتكم . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
قال ابن الأثير : كونوا أحلاس بيوتكم : أي : الْزَمُوها .

والله تعالى أعلم .

==================
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم
أحيانا نجد أناسا يدعون الكمال و الصلاح و لا يدرون أن مجرد ادعائهم هدا يحبط ما يعملون
بل إن البعض يترفع و يحتقر كل من يعمل معصية لا يقوم هو بها وكأنه خال من المعاصي، أو وكأن ما يقوم به من معاصي مهما كان يعتبر بسيطا أمام ما يعمله الآخرون، و هدا من أسباب التهاون و الغرور بما لا يجب لكن الإنسان لا يعرف كيف يتصرف معهم حقيقة


الجواب :
هذه تزكية من طَرف خفِيّ ، وذلك أن الإنسان قد يحتقر الناس لأجل ما عندهم من معاصي ، لأنه يرى أنه قد ترفّع عنهم !
وكنت أشرت إلى أن السلف كانوا يحتقرون أنفسهم ، ويَرون عِظَم خطاياهم .
والمؤمن يهضِم نفسه .

ولذلك لَمَّا تولّى أبو بكر رضي الله عنه الخلافة قال : إني قَد وُلِّيتُ عَليكم ولَسْتُ بِخَيْرِكُم . قال الْحَسَن البصري : هو والله خَيْرُهم غَير مُدَافَع ، ولكن الْمُؤمِن يَهْضِم نَفْسَـه .
قال مالك بن دينار : إذا ذُكِر الصالحون فأفّ لي وأفّ !
وقال أيوب السختياني : إذا ذُكِر الصالحون كنت منهم بِمَعْزَل !

وكان الإمام الشافعي رحمه الله يقول في هذا الصدد :
أحب الصالحين ولستُ منهم = لعلّي أن أنال بهم شفاعة
وأكره مَن تجارته المعاصي = ولو كُنا سَواء في البضاعة

فإن لم يكن أمثال أولئك الأخيار من الصالحين ، فمن هُم الصالحون ؟!

بل كان من السلف من ينظر إلى الناس في يوم عرفة ويقول عن نفسه : لولا أني فيهم لرجوت أن يغفر لهم !
قال عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني : أفَضْت مع أَبِي من عَرفة قال : فقال لي : يا بني لولا أني فيهم لرجوت أن يغفر لهم . رواه البيهقي في شُعب الإيمان .
قال الإمام الذهبي : قلت : كذلك ينبغي للعبد أن يُزري على نفسه ويَهضِمها .

وقال شعيب بن حرب : بينا أنا أطوف إذ لَكَزني رَجل بِمِرفقه ، فالتفت فإذا أنا بالفضيل بن عياض ، فقال : يا أبا صالح ، فقلت : لبيك يا أبا علي ، قال : إن كنت تظن أنه قد شَهِد الْموسم شَرّ مِني ومنك فبئس ما ظننت !

وسُئل ابن المبارك : ما الكبر ؟ قال : أن تزدري الناس . قيل : ما العُجْب ، قال : أن ترى أن عندك شيئا ليس عند غيرك . قال : ولا أعلم في الْمُصَلِّين شيئا شَرًّا مِن العُجْب .

والعُجب قد اعتبره النبي صلى الله عليه وسلم أكبر من الذَّنْب ، فقال : لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم ما هو أكبر من ذلك : العُجْب العُجْب . رواه البيهقي في الشعب ، وقال الألباني: حَسَن .

قال الديريني : وإنما كان العُجب أشد لأن العاصي مُعْتَرِف بِنَقْصه ، فَيُرْجَى له العَفو به ، والْمُعْجَب مَغرور بِعَمَلِه ، فنوبته بعيدة . ذَكَره السخاوي .

والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس