عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1371  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-12-2019 الساعة : 07:34 AM

باختصار : بعض الأفكار تؤدّي إلى النار !

💎 قال سماحة شيخنا العلاّمة الإمام : ابن باز رحمه الله :
مِن أنواع الرّدّة العَقَدِيّة التي يَعْتَقِدها بِقَلْبه وإن لم يَتَكَلّم بها ولم يَفْعل ، بل بِقَلْبِه يَعتَقِد :
🔸 إذا اعتقَد بِقَلْبِه أن الله جل وعلا فقير ، أو أنه بخيل ، أو أنه ظَالِم ، ولو أنه ما تَكَلّم ، ولو لم يَفْعَل شيئا : هذا كُفْر - بِمُجَرّد هذه العقيدة - بإجماع المسلمين .
🔸 أو اعتقد بِقَلْبِه أنه لا يُوجَد بَعْث ولا نُشُور ، وأن كل ما جاء في هذا ليس له حقيقة ، أو اعتقد بِقَلْبِه أنه لا يُوجَد جَنّة أو نار ، ولا حياة أخرى ، إذا اعتقد ذلك بِقَلْبِه ولو لم يَتَكَلّم بِشيء : هذا كُفْر ورِدّة عن الإسلام - نَعوذ بالله من ذلك - وتكون أعماله باطلة ، ويكون مَصيره إلى النار بسبب هذه العقيدة .
🔸 وهكذا لو اعتقد بِقَلْبِه - ولو لم يَتَكَلّم - أن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس بِصَادِق ، أو أنه ليس بِخَاتم الأنبياء وأن بَعْدَه أنبياء ، أو اعتقد أن مُسَيْلَمة الكذّاب نَبِيّ صادِق ؛ فإنه يكون كَافِرًا بِهَذه العقيدة .
🔸 أو اعتقد بِقَلْبِه أن نُوحًا أو موسى أو عيسى ، أو غيرهم مِن الأنبياء عليهم السلام أنهم كَاذِبُون أو أحدًا مِنهم : هذا رِدّة عن الإسلام .
🔸 أو اعتقد أنه لا بَأس أن يُدْعَى مع الله غيره ؛ كالأنبياء أو غيرهم مِن الناس ، أو الشمس والكواكب أو غيرها ، إذا اعتقد بِقَلْبِه ذلك صارَ مُرْتَدّا عن الإسلام ؛ لأن الله تعالى يقول : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ) ... والآيات في هذا المعنى كثيرة .
🔸 فمَن زَعَم أو اعتقد أنه يجوز أن يُعْبَد مع الله غيره ؛ مِن مَلَك ، أو نَبِيّ ، أو شَجَر ، أو جِنّ ، أو غير ذلك ؛ فهو كَافِر ، وإذا نَطَق وقال بِلِسَانه ذلك صار كافِرًا بِالقَول والعقيدة جميعا ، وإن فَعَل ذلك ودَعَا غير الله واسْتَغَاث بِغَير الله : صار كَافِرًا بِالقَول والعَمَل والعَقِيدة جَمِيعا . نسأل الله العافية مِن ذلك .
🔸 ومما يدخل في هذا : ما يَفْعَله عُبّاد القبور اليوم في كثير مِن الأمصار مِن دُعاء الأموات ، والاستغاثة بهم ، وطَلَب الْمَدَد منهم ، فيقول بعضهم : يا سَيّدي ، الْمَدَد الْمَدَد ، يا سَيّدي ، الغَوث الغَوث ، أنا بِجِوَارِك ، اشفِ مَرِيضي ، ورُدّ غَائبِي ، وأصلِح قَلْبي .
يُخَاطِبون الأموات الذين يُسَمّونهم : الأولياء ، ويَسْأَلُونهم هذا السؤال ، نَسُوا الله وأشركوا معه غيره - تعالى الله عن ذلك - فهذا كُفْر قَوْلِيّ وعَقَدِيّ وفِعْلِيّ .

(مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله)

رد مع اقتباس