عرض مشاركة واحدة

طالبة علم
مشرف
رقم العضوية : 765
الإنتساب : May 2015
الدولة : دار الفناء
المشاركات : 880
بمعدل : 0.27 يوميا

طالبة علم غير متواجد حالياً عرض البوم صور طالبة علم


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي هل النصراني إذا تصدّق إرضاءً لله يتقبّل الله منه ؟
قديم بتاريخ : 14-02-2021 الساعة : 08:32 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ شروط قبول العمل هما

1- الإخلاص لله عز و جل "النية"

2- أن العمل يكون صوابا و على هدي النبي عليه الصلاة و السلام

السؤال : إذا تصدق النصراني بمال على الفقراء و قصد بذلك مرضاة الله ؛ هل الله جل في علاه يتقبل منه أم لا يتقبل منه لأنه غير مسلم ؟

يعني هل يوجد شرط ثالث من شروط العمل و هو الإسلام ؟


الجواب

قال تعالى : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
قال قتادة : المتقون أهل لا إله إلا الله .
وقال الضحّاك : الذين يَتًّقُون الشِّرك .

قال ابن عطية : وإجماع أهل السنة في معنى هذه الألفاظ أنها اتّقاء الشرك ، فمن اتقاه وهو موحِّد فأعماله التي تصدّق فيها نيته مقبوله ، وأما المتَّقِي للشرك والمعاصي فله الدرجة العليا من القبول .

إذاً .. عمل المشرِك لا يُقبَل منه .
ومِن معاني الإخلاص : الخلوص من الشِّرك .
فإذا قلنا : إن من شرط قبول العمل الإخلاص ، فيُعنى به السلامة من الشرك الأكبر والأصغر .
السلامة من الشرك بالله ، ومن الرياء .

وهنا قد يَرِد سؤال : وهو ماذا عن عمل المشرك إذا عمِل أعمال خير وبِرّ ؟
والجواب في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة ، يُعطَى بها في الدنيا ، ويُجزى بها في الآخرة ، وأما الكافر فيُطعم بحسنات ما عَمِل بها لله في الدنيا ، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها . رواه مسلم .

وهنا :

هل أفعال الكافر الحسنة تكون سببا لتخفيف العذاب عنه في الآخرة ؟


https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15384

والله تعالى أعلم .

المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

رد مع اقتباس