عرض مشاركة واحدة

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم السنـة النبويـة
افتراضي حديث: اذا عصاني من يعرفني سلطت عليه..
قديم بتاريخ : 19-02-2010 الساعة : 11:26 PM

هل هذا وارد ؟! هل هذا صحيح؟!

لاني لما سالت عن ابن العساكر قالوا اول مره نسمع عنه.!

واما ولائهم فكذبوا علي وعلى رسلي، خزنوا المكر في قلوبهم، وعودوا الكذب السنتهم، واني اقسم بجلالي وعزتي لاهيجن عليهم جيو لا يفقهون السنتهم ولا يعرفون وجوههم ولا يرحمون بكائهم ولا بعثن فيهم ملكا جبارا قاسيا ،.....

يعيدون العمران خرابا ، ويتركون القرى وحشة....، فان دعوني لم اجبهم وان سالوا لم اعطيهم وان بكوا لم ارحمهم وان تضرعوا صرفت وجهي عنهم (رواه ابن العاسكر بهذا اللفظ)



الجواب/

أما ابن عساكر فهو عَلَم إمام جَبَل .وهو الإمام أبو القاسم عليّ بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي ، المشهور بـ " ابن عساكر " .

وهو صاحب التصانيف النافعة ، والمؤلَّفات الماتعة ، منها :
كتابه الكبير " تاريخ مدينة دمشق "

قال عنه ابنه القاسم : تاريخه في ثمانمائة جزء .قال الذهبي : قلت : الجزء عشرون ورقة ، فيكون ستة عشر ألف ورقة . قال [ يعني ابنه القاسم] : وجمع الموافقات في اثنين وسبعين جزءا ، و" عوالي مالك " و" الذيل " عليه خمسين جزءا ، و" غرائب مالك " عشرة أجزاء ، و "المعجم " في اثني عشر جزءا .

قال الذهبي : قلت : هو رواية مجردة لم يترجم فيه شيوخه . قال : وله " مناقب الشبان " خمسة عشر جزءا ، و" فضائل أصحاب الحديث " أحد عشر جزء ، " فضل الجمعة " مجلد ، و" تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري " مجلد .

وذَكَر عدّة مؤلّفات له .

ومن مؤلفاته :
الإشراف على معرفة الأطراف ، جَمَع فيه أطراف السُّنن الأربع .

وقال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن عساكر : وَصَنَّفَ الكثير ، وكان فهما حافظا متقنا ذكيا بصيرا بهذا الشأن ، لا يلحق شأؤه ، ولا يشق غباره ، ولا كان له نظير في زمانه . اهـ .

وقال عنه ابنه القاسم : وكان مواظبا على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن ، يختم كل جمعة ، ويختم في رمضان كل يوم ، ويعتكف في المنارة الشرقية ، وكان كثير النوافل والأذكار . اهـ .

وفي السِّيَر : وبلغنا أن الحافظ عبد الغني المقدسي بعد موت ابن عساكر نفذ من استعار له شيئا من تاريخ دمشق ، فلما طالعه انبهر لسعة حفظ ابن عساكر ، ويُقال : ندم على تفويت السماع منه . اهـ . توفي في رجب سنة إحدى وسبعين وخمس مئة (571 هـ )

وأما هذا الأثر فقد رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق بإسناده إلى وهب بن منبِّـه قال :أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل - فَذَكَرَه مطوّلاً - .

ووهب بن مُنبِّـه يُكثِر من الرواية من أخبار بني إسرائيل ، وأخبار بني إسرائيل على ثلاثة أنواع كما ذكر ابن كثير في مقدمة تفسيره ، فإنه قال : هذه الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد لا للاعتضاد ، فإنها على ثلاثة أقسام : أحدها : ما علمنا صحته مما بأيدينا ، مما يشهد له بالصدق ؛ فذاك صحيح .والثاني : ما علمنا كذبه مما عندنا مما يخالفه . والثالث : ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل ، فلا نؤمن به ولا نكذبه ، وتجوز حكايته لما تقدم ، وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني ، ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في هذا كثيرا ،

ويأتي عن المفسرين خلاف بسبب ذلك ، كما يذكرون في مثل هذا أسماء أصحاب الكهف ولون كلبهم وعدتهم ، وعصا موسى من أي الشجر كانت ، وأسماء الطيور التي أحياها الله لإبراهيم ، وتعيين البعض الذي ضُرِبَ به القتيل من البقرة ، ونوع الشجرة التي كلم الله منها موسى ، إلى غير ذلك مما أبهمه الله تعالى في القرآن مما لا فائدة في تعيينه تعود على المكلفين في دينهم ولا دنياهم ، ولكن نقل الخلاف عنهم في ذلك جائز . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم


رد مع اقتباس