|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 03-07-2019 الساعة : 06:12 AM
كُن مع الله ولا تُبالِي
💎 قال ابن رَجَب : قوله صلى الله عليه وسلم : " احفظ الله تَجِده تجاهك " ، وفي رواية: " أمامك " معناه : أن مَن حَفِظ حدود الله ، ورَاعَى حُقوقه ، وَجَد الله معه في كل أحواله حيث توجّه يَحُوطه ويَنْصره ويَحْفظه ويُوفّقه ويُسَدّده ، فـ (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) قال قتادة: مَن يَتّقِ الله يكن معه ، ومَن يكن الله معه ، فمَعه الفِئة التي لا تُغْلَب ، والحارس الذي لا يَنام ، والهادي الذي لا يَضِل .
كتب بعض السّلَف إلى أخٍ له : أما بعد ، فإن كان الله معك فمَن تخاف ؟ وإن كان عليك فمَن تَرجُو ؟
🔵 قال :
ومِن عَجِيب حِفْظ الله لمن حَفِظه : أن يَجعل الحيوانات المؤذِية بالطّبْع حافِظة له مِن الأذى ، كما جَرَى لِسَفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم حيث كُسِر به الْمَرْكَب ، وخَرَج إلى جزيرة ، فَرَأى الأسد ، فجَعَل يمشي معه حتى دَلّه على الطريق ، فلمّا أوْقَفه عليها جعل يُهَمْهِم كأنه يُودّعه ، ثم رَجَع عنه .
وعكس هذا : أن مَن ضَيّع الله ، ضَيّعه الله ، فضَاع بَيْن خَلْقه حتى يَدْخل عليه الضّرَر والأذى ممن كان يَرْجو نَفْعه مِن أهله وغيرهم ، كما قال بعض السّلَف : إني لأعصِي الله فأعرِف ذلك في خُلُق خَادِمي ودَابّتي .
|
|
|
|
|