|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 18-11-2019 الساعة : 07:24 AM
مِن أسْرَار سورة الفاتحة
💎 قال شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) :
فقوله : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) إشارة إلى عبادته بما اقْتَضَتْه إلَهِيّته : مِن الْمَحَبّة والْخَوف والرجاء والأمر والنّهي .
(وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) إشارة إلى ما اقتضته الرّبُوبِيّة مِن التّوكّل والتّفْوِيض والتّسْلِيم ؛ لأن الرّبّ سبحانه وتعالى هو الْمَالِك ، وفيه أيضا معنى الربوبية والإصلاح .
والْمَالِك : الذي يَتَصَرّف في مُلكه كما يشاء. فإذا ظَهَر للعَبد مِن سِرّ الرّبُوبية أن الْمُلْك والتّدْبِير كُله بِيدِ الله تعالى ، [كما] قال تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ، فلا يَرَى نَفْعا ولا ضَرّا ولا حَرَكة ولا سُكُونا ولا قَبْضًا ولا بَسْطا ولا خَفْضا ولا رَفْعا إلاّ والله سبحانه وتعالى فاعِله وخَالِقه وقَابِضه وبَاسِطه ورَافِعه وخَافِضه ؛ فهذا الشهود هو سِرّ الكَلِمات الكَوْنِيّات .
|
|
|
|
|