عرض مشاركة واحدة

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الأذكـار
افتراضي حكم الأذان مِن الأعجمي الذي لا يُحسِـن نطق اللغة العربية ؟
قديم بتاريخ : 04-10-2016 الساعة : 12:41 AM


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أخي الكريم
كثر في بلادنا المؤذنين من غير العرب ويقومون بالأذان بالمساجد فما حكمهم لأنهم لا ينطقون الأذان بصورة صحيحة
وأعلم أن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم اختار بلال لحسن صوته ، فهل علينا إثم إذا سكتنا عليهم أم نشتكي عند الوزارة المختصة ؟
بارك الله فيك و حفظك الرحمن



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك و حفظك الله .

لا شكّ أن هذا تضييع وتفريط ، وهو مِن تضييع الأمانة ، فإن الأئمة والمؤذِّنين مُؤتمون على عبادات الناس ، فلا يجوز لهم التفريط في هذه الأمانة ، إما أن يِقوموا بالأمانة على الوجه الأكمل ، وإما أن يَتْرُكوها لِمن يتولاّها ، أو على الأقل مِن أجل سلامة وبراءة الذمِّة .

والأذان شِعار الإسلام ، فيجب على المسلمين أن يُقيموه ، وأن يُرْفَع بِصوت حَسَن يسمعه الناس .

وعليكم أن تَسْعَوا لدى الجهات المختصة لإيقاف تأذين مَن لا يُحسِن الأذان ، وتعيين مَن يقوم بالأذان على الوجه المطلوب .

وهذا مما يَقوم به الْمَحْتَسب .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَأَمَّا الْمُحْتَسِبُ فَلَهُ الأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ مِمَّا لَيْسَ مِنْ خَصَائِصِ الْوُلاةِ وَالْقُضَاةِ وَأَهْلُ الدِّيوَانِ وَنَحْوُهُمْ ، وَكَثِيرٌ مِنْ الأُمُورِ الدِّينِيَّةِ هُوَ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ وُلاةِ الأُمُورِ فَمَنْ أَدَّى فِيهِ الْوَاجِبَ وَجَبَتْ طَاعَتُهُ فِيهِ ، فَعَلَى الْمُحْتَسِبِ أَنْ يَأْمُرَ الْعَامَّةَ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي مَوَاقِيتِهَا ، وَيُعَاقِبُ مَنْ لَمْ يُصَلِّ بِالضَّرْبِ وَالْحَبْسِ - وَأَمَّا الْقَتْلُ فَإِلَى غَيْرِهِ - وَيَتَعَهَّدُ الأَئِمَّةَ وَالْمُؤَذِّنِينَ فَمَنْ فَرَّطَ مِنْهُمْ فِيمَا يَجِبُ مِنْ حُقُوقِ الْإِمَامَةِ أَوْ خَرَجَ عَنْ الْأَذَانِ الْمَشْرُوعِ أَلْزَمَهُ بِذَلِكَ وَاسْتَعَانَ فِيمَا يَعْجِزُ عَنْهُ بِوَالِي الْحَرْبِ وَالْحُكْمِ وَكُلُّ مُطَاعٍ يُعِينُ عَلَى ذَلِكَ. وَذَلِكَ أَنَّ " الصَّلاةَ " هِيَ أَعْرَفُ الْمَعْرُوفِ مِنْ الأَعْمَالِ وَهِيَ عَمُودُ الإِسْلامِ وَأَعْظَمُ شَرَائِعِهِ ، وَهِيَ قَرِينَةُ الشَّهَادَتَيْنِ ... وَأَمْرُهَا أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُحَاطَ بِهِ فَاعْتِنَاءُ وُلاةِ الأَمْرِ بِهَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ فَوْقَ اعْتِنَائِهِمْ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


رد مع اقتباس