عرض مشاركة واحدة

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم المحرمـات والمنهيات
افتراضي ماحكم وضع النجف ( الثريات ) التي مطليه في ماء الذهب ?
قديم بتاريخ : 12-03-2010 الساعة : 01:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماحكم وضع النجف ( الثريات ) التي مطليه في ماء الذهب

هل هي حرام ام لا




الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا شكّ أن هذا يدلّ على ترف مذموم

ولذا قال الله عز وجل : (وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّة وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33)وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34) وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ )

والزخرف هو الذهب ، كما قال ابن عباس وغيره من أئمة التفسير .

ولما بنى عبد الرحمن الناصر مدينة الزهراء عَمِل في بعض سطوح الزهراء قبة بالذهب والفضة ، وجلس فيها ، ودخل الأعيان ، فجاء القاضي منذر بن سعيد ، فقال له الخليفة كما قال لمن قبله : هل رأيت أو سمعت أن أحدا من الخلفاء قبلي فعل مثل هذا ؟ فأقبلت دموع القاضي تتحدّر ، ثم قال : والله ما ظننت يا أمير المؤمنين أن الشيطان يبلغ منك هذا المبلغ ! أنْ أنزلك منازل الكفار ! قال : لِمَ ؟ فقال : قال الله عز وجل : (وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّة وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33)وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34) وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ )
فنكّس الناصر رأسه طويلا ، ثم قال : جزاك الله عنا خيرا وعن المسلمين ، الذي قلتَ هو الحق ، وأمر بنقض سقف القبة .

والمسلم مأمور بترك التّرف ، والابتعاد عن الإسراف

وقد مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وهو يُعالج خصّـاً له وهَى . فقال : ما هذا ؟ قال عبد الله : فقلنا خُصّ لنا وَهَى ، فنحن نُصلحه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أرى الأمر إلاّ أعجل من ذلك . رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه .
والخُصّ : هو البيت الذي يُعمل من الخشب والقصب !
ومعنى : وَهى : أي ضعف وأصبح واهياً .

فإذا كان هذا في بيت خوص وخشب فما بالك ببيت يُزيّن بالذّهب ؟
كيف لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس