|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 16-10-2020 الساعة : 07:26 AM
تَقْوى أهل الجاهلية وإنْصَافُهم ومُرَاعاةُ حقِّ القَرَابَة عِندَهم !
🔴 أرسَلَتْ قريش وَفْدا إلى النجاشي في مُحاوَلة لِرّد الْمُهاجِرين الأوّلِين إلى الْحَبَشَة
وقد فَشِلَت الْجَوْلة الأولى في إقناع النجاشي بِرَدِّهم !!
💎قالت أُمّ سَلَمَة رضي الله عنها : قال عَمْرُو بن العَاص : وَاللّه لأُنَبّئَنّه [أي : النجاشي] غَدًا عَيْبَهُم عِنْدَهُم ، ثُمّ أسْتَأْصِلُ بِه خَضْرَاءَهُم . فقال لَه عَبْد اللّه بن أبِي رَبِيعَة - وَكَان أتْقَى الرّجُلَيْن فِينَا - : لا تَفْعَل ، فَإنّ لَهُم أرْحَامًا ، وَإنْ كَانُوا قَد خَالَفُونا . رواه الإمام أحمد ، وقال الهيثمي : رَوَاه أحْمَد ، وَرِجَالُه رِجَال الصّحِيح غَيْرَ ابنِ إسْحَاق ، وَقَد صَرّح بِالسّمَاع . وحسّنه الأرنؤوط ، وقال الألباني : إسناده جَيّد .
🔶 ولَمّا لَقِي ابن الدّغِنَة أبا بكر رضي الله عنه مُهَاجِرًا قِبَل الْحَبَشَة ، قال له : إنّ مِثْلَك لا يَخْرُجُ وَلا يُخْرَجُ ، فَإنّك تَكْسِبُ المَعْدُوم ، وَتَصِلُ الرّحِم ، وَتَحْمِلُ الكَلّ ، وَتَقْرِي الضَّيْف ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِب الْحَقّ ، وَأنَا لَكَ جَارٌ . رواه البخاري .
🔻 وهذا مِن الاعتِراف بِفَضْل أهل الفَضْل
🔴 وإن تَعجَب فاعْجَب مِن اعتِراف مُشرِك بِفَضْل أبي بكر رضي الله عنه ، في مُقابِل وَقِيعة أهل الرّفض والزّنْدَقة في أبي بكر رضي الله عنه .
🔻 وقد عَرَف رؤوس أهْلِ الشّرْك مكانَةَ ومَنْزِلةَ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في المسلمين !
💎 ففي يوم أُحُد أشْرَف أبو سُفْيَان فقال : أفِي القَوْم مُحَمّد ؟ فَقال النبي ﷺ : لا تُجِيبُوه ، فقال : أفِي القَوم ابنُ أبِي قُحَافَة ؟ قال ﷺ : لا تُجِيبُوه ، فقال : أفِي القَوم ابنُ الْخَطّاب ؟ فقال أبو سُفْيَان : إنّ هَؤُلاء قُتِلُوا ، فَلَو كَانُوا أحْيَاءً لأجَابُوا ، فَلَم يَمْلِكْ عُمَرُ نَفْسَه ، فقال : كَذَبْتَ يَا عَدُوّ اللَّه ، أبْقَى اللَّه عَلَيْك مَا يُخْزِيك . رواه البخاري .
🔵 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في فَْضل أبي بكر رضي الله عنه :
فَهَذا أمِيرُ الْكُفّار فِي تِلْك الْحَالِ إنّمَا سَأل عَن النّبِيّ ﷺ وَأبِي بَكْرٍ وَعُمَر دُون غَيْرِهِم ؛ لِعِلْمِه بِأنّهُم رُؤوسُ الْمُسْلِمِين : النبِيُّ وَوَزِيرَاه .
وَلِهَذا سَأَل الرّشِيدُ مَالِكَ بنَ أنَسٍ عَنْ مَنْزِلَتِهِما مِن النّبِيّ ﷺ فِي حَيَاتِه ، فقال : مَنْزِلَتُهُما مِنْه فِي حَيَاتِه كَمَنْزِلَتِهِما مِنْه بَعْد مَمَاتِه .
وَكَثْرَةُ الاخْتِصَاصِ وَالصُّحْبَةِ مَعَ كَمَال الْمَوَدّة والائتلاف وَالْمَحَبّة وَالْمُشَارَكَةِ فِي الْعِلْم وَالدِّين : تَقْتَضِي أنّهُما أحَقُّ بِذَلِك مِن غَيْرِهِما . وَهَذا ظَاهِرٌ بَيِّنٌ لِمَن لَه خِبْرَةٌ بِأحْوَال الْقَوم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فَأبو سُفْيَان - رَأْسُ الْكُفْر حِينَئِذٍ - لَم يَسْأل إلاّ عَن هَؤُلاء الثّلاثَة ؛ لأنّهُم قَادَةُ الْمُؤْمِنِين .
(مجموع الفتاوى) ونحوه في : منهاج السُّنّة .
|
|
|
|
|