|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 30-05-2020 الساعة : 05:48 AM
وُجود الفيروسات والميكروبات والدّدود فيه حِكَم لا تَخْفَى
وإنما يُنكرها الْحَمْقى الذين لا تُحيط عُقولهم بِالْحِكَم البَاهِرة ولا تَلتَمِسها
ومَن عَلِم الْحِكمة ، فَبِها ونِعْمَت ، ومَن لم يَعلَم الْحِكمة ؛ فَلْيُسلِّم الأمر لله ، ويَعلَم أن الْحَكيم لا يفعل شيئا إلاّ لِحِكمة .
💎 قال ابن القيم :
وَحَسْب الفَطِن اللّبِيب أن يسْتَدلّ بِمَا عَرف مِنْهَا [أي : الْحِكْمَة] على مَا لم يَعرف ، وَيعلم أن الْحِكْمَة فِيمَا جَهله مِنْهَا مثلُهَا فِيمَا عَلِمه ، بل أعظم وأدَقّ وألطف .
وَمَا مثل هَؤُلاءِ الْحَمْقَى النَّوْكَي إلاّ كَمَثل رَجُل لا عِلْم لَهُ بدقائق الصَّنَائِع والعلوم مِن الْبناء والهندسة والطّبّ بل والْحِيَاكة والْخِيَاطة والنّجَارَة إِذا رَام الاعْتِرَاض بِعَقْلِه الْفَاسِد على أربَابها فِي شَيْء مِن آلاتِهم وصَنائعهم وتَرتيب صِنَاعتهم فخَفِيت عَلَيْهِ ، فَجعل كل مَا خَفِي عَلَيْهِ مِنْهَا شَيء قال : هَذَا لا فَائِدَة فِيهِ ! وَأيّ حِكْمَة تَقْتَضِي هَذا ؟
مَعَ أن أرباب الصَّنَائِع بَشَر مِثْله يُمكنهُ أن يُشَارِكهم فِي صَنائعِهم ويَفُوقَهم فِيهَا . فَمَا الظَّن بِمَن بَهَرَت حِكْمَته الْعُقُول الَّذِي لا يُشَارِكهُ مُشَارِك فِي حِكْمَته كَمَا لا يشاركه فِي خَلْقه . فَلا شريك لَهُ بِوَجْه ما .
فَمن ظَنّ أن يَكْتَال حِكْمته بِمِكْيَال عَقْله ، أو يَجْعَل عقله عِيَارًا عَلَيْهَا ؛ فَمَا أدْرَكَه أقرّ بِه ، وَمَا لم يُدْرِكهُ نَفَاهُ ؛ فَهُوَ مِن أجهل الْجَاهِلين !
وَللَّه فِي كل مَا خَفِي على النَّاس وَجه الْحِكْمَة فِيهِ : حِكَم عَديدة لا تُدْفَع وَلا تُنْكَر .
(مفتاح دار السعادة)
قوله : " النَّوْكَي "
في لِسَان العَرب : الأَنْوَك : الأَحْمَقُ ، وَجَمْعُهُ النَّوْكَى . اهـ .
📹 تأمّل هذا المشهد - والتصوير مُسَرّع - الذي صُوّر لِجيفة ثعلب كيف أكَله الدّود ، ولم يترك مِنه ما يُنتِن الأرض ؟
ماذا لو كانت الْجِيَف لا تتَحلّل ، ولا تُوجد كائنات صغيرة تأكلها ؛ إذًا لأنْتَنَت الأرض ، ولانْتَشَرَت الأمراض .
فسُبْحان مَن بَهَرَت حِكْمَته الْعُقُول .
🖋 ما الحكمة مِن خَلْق إبليس ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5340
|
|
|
|
|