|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 24-12-2019 الساعة : 08:51 AM
لا أحد يَجْنِي على الإنسان مثل نَفْسِه !
قال الله تبارك وتعالى : (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ)
💎 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وفي قوله : (فَمِنْ نَفْسِكَ) مِن الفَوائد : أن العبد لا يَطْمَئنّ إلى نَفْسِه ؛ فإن الشّرّ لا يَجِيء إلاّ مِنها ، ولا يَشْتَغِل بِمَلام الناس وذَمّهم ، ولكن يَرْجِع إلى الذنوب فيَتُوب منها ، ويَسْتَعيذ بِالله مِن شَرّ نَفْسه وسَيّئات عَمَله ، ويَسأل الله أن يُعِينه على طاعته ؛ فبِذَلك يَحْصل له الخير ، ويُدْفع عنه الشرّ .
ولهذا كان أنفع الدعاء وأعظمه وأحْكَمه دعاء الفاتحة : (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) ؛ فإنه إذا هَداه هَذا الصّراط أعانه على طاعته ، وتَرْك مَعصيته ؛ فلم يُصِبه شَرّ لا في الدنيا ولا في الآخرة . والذّنُوب مِن لَوَازِم النّفْس ؛ وهو مُحْتَاج إلى الْهُدَى كُلّ لَحْظَة ، وهو إلى الْهُدَى أحْوَج مِنه إلى الأكْل والشّرْب .
|
|
|
|
|