|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 01-05-2018 الساعة : 10:23 AM
السؤال عن توحيد الله ، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن القيم : وإنما يُسأل الناس في قبورهم ويوم مَعَادِهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فيُقال له في قَبْرِه : ما كنت تَقول في هذا الرَّجُل الذي بُعِث فيكم ؟ (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) ، ولا يُسأل أحدٌ قَطّ عن إمام ولا شيخ ولا مَتْبُوع غيرِه ، بل يُسأل عمّن اتّبَعه وائتَمّ به غيرُه . فلينظر بِمَاذا يُجِيب ؟ ولْيُعِدّ للجواب صوابا .
وقال أيضا :
قال أبو العالية : كلمتان يُسأل عنهما الأوّلون والآخِرون : ماذا كُنتم تَعبدون ؟ وماذا أجَبْتُم المرسلين ؟
فالسؤال عمّاذا كانوا يَعبدون ، هو السؤال عنها نَفْسها [يعني : كلمة التوحيد] .
والسؤال عمَّاذا أجابوا الْمُرْسَلِين ، سؤال عن الوَسيلة والطريق المُؤدِّية إليها : هل سَلَكوها وأجابوا الرُّسُل لَمّا دعوهم إليها ، فَعَادَ الأمر كُلّه إليها [يعني : كلمة التوحيد] .
وأمْرٌ هذا شأْنه حَقِيق بأن تَنْعَقِد عليه الْخَنَاصِر ، ويُعَضّ عليه بِالنَّواجِذ ، ويُقْبَض فيه على الْجَمْر ، ولا يُؤخذ بأطْرَاف الأنَامِل ، ولا يُطْلَب على فَضْلة ، بل يُجْعَل هو الْمَطْلَب الأعظم ، وما سواه إنما يُطْلَب على الفَضْلة . والله الموفق لا إله غيره ولا رب سواه . اهـ .
|
|
|
|
|