|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 16-09-2020 الساعة : 07:16 AM
لا يَحقِرَنّ وَالِد دَعوة لِوَلَده ؛ فَرُبّما كانت سعادة الوَلَد وفَلاحه ورِفعته في دعوة
⚪️ دعَتْ امرأة عِمْرَان لابنَتِها مَريم ، فقالت : (وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)
فَكَانت تلك الدّعوة سبب ذِكْر امرأة عِمْرَان في القرآن ، بَل وذِكر ثلاثة أجيال : امرأة عِمْرَان ، وابنتها مريم ، وابنها عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام .
ثم اصطَفى الله مَريمَ ، وكلّمَتها الملائكة : (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ)
🖋 قال ابن كثير : هَذا إخْبَار مِن اللّه تَعَالى بِمَا خَاطَبَت بِه الْمَلائِكَة مَرْيَم عَلَيها السّلام ، عَن أمْر اللّه لَهُم بِذَلِك : أنّ اللّه قَد اصْطَفَاها ، أي : اخْتَارَها لِكَثْرَة عِبَادَتِها وَزَهَادَتِها وَشَرَفِها وَطُهْرِها مِن الأَكْدَارِ والوَسَاوس ، وَاصْطَفَاهَا ثَانِيًا مَرّةً بعد مَرّة لِجَلالَتها على نساء العالمين . (تفسير القرآن العظيم)
✅ وتَشَرّفت تلك البِنت بِتكلِيم أمِين الوَحْي لها : (قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا)
🔵 ثم حَمَلتْ بِنَبِيّ مِن أُولِي العَزْم مِن الرُّسُل .
💡 ثم كانت وابْنها آية ظاهِرة بَاهِرة : (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً )
وحتى ذُكِرت مريم في القرآن بِاسْمِها (11) مرّة ، منها (6) مرّات في سُورة آل عمران ، وفي القرآن سورة كاملة بِاسْم (مَريم) .
وذُكِر ابْنها " عيسى " عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم (25) مرّة ، وذُكِر اسمه كاملا (عيسى ابن مريم) (16) مرّة ، وذُكِر بِاسْم (المسيح) (11) مرّة .
💎 ورسولنا صلى الله عليه وسلم أوّل أمْرِه : دِعوة أبِيه إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام .
قال أبو أمامة رضي الله عنه : قلتُ : يا نَبِيّ الله ، ما كان أوّلُ بَدْء أمْرِك ؟
قال : دَعْوة أبِي إبراهيم ، وبُشْرَى عيسى . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
🔶 ودِعوة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام : (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) .
فكانت إجابة هذه الدعوة بعد قُرون طَويلة ..
|
|
|
|
|