|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 11-03-2020 الساعة : 09:12 AM
عِمَاد التوحيد : التّوكّل ، وهو اعتِمادُ القَلْب على الله جلّ جلاله .
📌 ومَن تأمّل القرآن وَجَد أنه لم يُذكَر القِتال ولا ذُكِرَت الشدائد إلاّ ذُكِر التوكّل : مَدْحًا وأمْرًا به ، وثناءً على أهله .
ففي سورة آل عمران (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) وفي الآية التي تَلِيها : (وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
وقال الأنبياء لأقْوَامهم : (وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
وقيل لِبني إسرائيل : (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
والإيمان مَحصُور بِتحقيق التّوكّل ، كما قال الله عَزّ وَجَلّ :
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)
💎 الْتَقى سلمان وعبد الله بن سَلاَم فقال أحدهما لصاحبه : إن لَقِيت رَبّك ، فأخبرني ماذا لَقِيت منه ؟ وإن لَقيتُه قَبْلَك أخْبَرْتُك ، فتُوفّي أحَدُهُما فَلَقِيَه صَاحِبُه في المنام فقال : تَوَكّل وأبْشِر ، فإني لم أرَ مِثلَ التّوكُّل قَطّ ، قالَها ثلاث مرات . رواه ابن المبارَك في " الزهد " وابن أبي شيبة ، وابو داود في " الزهد " والبيهقي في " شُعَب الإيمان " .
🔵 قال ابن القيم : مَا دُفِعت شَدَائِد الدُّنْيَا بِمثل التَّوْحِيد ، وَلذَلِك كَانَ دُعَاء الكرب بِالتَّوْحِيدِ ، ودعوة ذِي النُّون الَّتِي مَا دَعَا بهَا مكروب إِلاّ فرّج الله كَرْبَه بِالتَّوْحِيدِ . فَلا يُلْقِي فِي الكُرَب الْعِظَام إِلاَّ الشّرك ، وَلا يُنْجِي مِنْهَا إِلاَّ التَّوْحِيد ؛ فَهُوَ مَفْزَعُ الْخَلِيقَة ومَلْجَؤها وحِصْنُها وغِيَاثُها .
(الفوائد)
فَعَلّقوا قلوبَكم بالله جلّ جلاله ، خاصّة في أوقات الأزَمات .
|
|
|
|
|