عرض مشاركة واحدة

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.85 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الشـبـاب
افتراضي أنا ملتزم منذ سنة ونص لكن اهلى يذكرونى بماضيى السيئ
قديم بتاريخ : 12-02-2010 الساعة : 12:50 AM

عندي سؤال :
أنا ملتزم منذ سنة ونصف عمري 26 والحمد لله لكن دائم أهلي وأقاربي يذكروني بماضيي السيئ .
فعلا أنا كنت مفسد في الأرض بالعربي سوابق لكن تغيرت والله تغيرت .. أخلاق واحترام .. تحملت منهم كثير .. لكن صرت أفكر انتكس بس عشان أتفاهم معهم
لكن اعذروني إخواني على ذكر هذه المعاناة لكن الصبر له حدود ، وصبري نفذ .
كيف أتعامل معهم
أفيدوني
ولكم جزيل الشكر



الجواب :

وأعانك الله .
ونسأل الله لنا ولك الثبات .

أولا : هل تركت المعاصي لله ، أو لأجل الناس ؟
فأنت تركتها لله ، فلا يهمّك كلام الناس .

ثانيا : لك في نبيِّك محمد صلى الله عليه وسلم أُسْوَة وقُدوة ، فقد أُوذِي فصبَر ، وأوذي الصحابة رضي الله عنهم فصبروا على ما أُذوا .
فنبينا صلى الله عليه وسلم لَمَّا تَرَك ما كان عليه ، ودعا إلى دِين الله ، سَبّوه وشَتَموه ، ووصفُوه بأقبح الأوصاف .

ثالثا : لِتعلم – حفظك الله – أن هذا ربما يكون مِن البلاء والاختبار ، ليَعلم الله صِدق إقبالِك عليه .
ولِتعلم أيضا أن النصر مع الصبر .
وأن أجر الصابِر لا يُحدّ .
قال تعالى : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب) .
وما عليك أن يَسْخَرُوا وأن يَستهزئوا وتُؤجّر أنت ؟!
رابعا : لا تُحدِّث نفسك – ولو مُجرّد حديث نَفْس – بالرجوع إلى ما كُنت عليه ، ولا بالانتكاس ، وعليك بهذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يَدعو به .
فقد كان يستعيذ بالله من الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْنِ . كما في مسلم .
وفي رواية : من الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْر .
أي من الانتكاسة .
فلا تُفرِح عُدوّك اللدود ، وهو الشيطان الرجيم .
فالشيطان يفرح بالانتكاسة ، ويهتزّ طربا لذلك .
والله عزّ وَجَلّ يَفرح بِتوبة عبْدِه إذا تاب وأناب .

خامسا : لا يجوز أن يُعيَّر المسلم بما كان مِنه إذا تاب وأناب .
ولنتذكّر أن خيار هذه الأمة بعد نبيِّها كانوا على الشرك ، ومِنهم من كان يأكل الميتة ، ويشرب الخمر ، فلما هداهم الله لِدينِه وشَرح صُدورهم للإيمان صاروا قادة للناس ، وأئمة يُقتَدى بهم .
وكم من الناس كانوا عُصاة ، بل كانوا رؤوسًا في الإجرام ، فلما هداهم الله ، صاروا أئمة يُقتَدى بهم ، فصار منهم العالم والمجاهد والعابِد ، وغير ذلك .

ولنتذكّر أيضا أن مَن عيَّر أخَاه بالذَّنب وقَع فيه في الغالب .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

رد مع اقتباس