عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد القـصــص
افتراضي هل تصح قصة رسالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى نهر النيل ؟
قديم بتاريخ : 19-10-2016 الساعة : 07:36 AM

هل تصح قصة رسالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى نهر النيل ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل أثابكم الله
هل تصح قصة (رسالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى نهر النيل ) المنتشرة والمتداولة بين الوعاظ والدعاة ؟
وهذا مضمون القصة :
عن قيس بن الحجاج عمن حدثه قال : لما فتح عمرو بن العاص مصر أتى أهلها إليه حين دخل بثونه من أشهر العجم فقالوا له : أيها الأمير إن لنيلنا هذا سُنة لا يجري إلا بها . فقال لهم : وما ذاك ؟ قالوا : إنه إذا كان لاثنتي عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها شيئاً من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقينا في هذا النيل ، فقال لهم عمرو : إن هذا لا يكون في الإسلام ، فإن الإسلام يهدم ما قبله ، فلما أصبحوا في اليوم التالي وجدوا النيل وقد توقف عن الجريان ، حتى هموا بالجلاء ، فلما رأى ذلك عمرو كتب إلى عمر بن الخطاب بذلك .
فكتب إليه عمر: قد أصبت إن الإسلام يهدم ما قبله ، وقد بعثت إليك ببطاقة فألقها في داخل النيل إذا أتاك كتابي . فلما قدم الكتاب على عمرو وفتح البطاقة فإذا فيها من عَبّدْ الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر ، أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجرى ، وإن كان الواحد القهار يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك .
فألقى عمرو البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بيوم ، وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج منها لأنهم لا يقوم بمصلحتهم منها إلا النيل ـ فأصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله ستة عشر ذراعاً ، وقطع تلك السُنة السوء عن أهل مصر إلى اليوم .
==
وفقكم الله شيخنا الفاضل وجزاكم الله عنا خير الجزاء وأجزله ..

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

هذه القصة رواها الإمام اللالكائي في " كرامات الأولياء " وابن الجوزي في " الْمُنْتَظَم " مِن طريق ابن لَهيعة عن قيس بن الحجاج عمّن حدّثه .
وهذا إسناده ضعيف ؛ لِضَعف ابن لهيعة ، وفيه راوٍ مُبْهَم ، وهو قوله : " عمّن حدّثه " .
ويَظهر أن فيه انقطاعا ، فإن قيس بن الحجاج توفي سنة تسع وعشرين ومائة ، وهو يَروي قصة حدثت في سَنَة عشرين ، كما ذكر ذلك ابن الجوزي .

ومثل هذه القصص ، لا يشترِط فيها العلماء ما يُشْتَرَط لأحاديث الأحكام ، ولذلك يُورِدونها في كُتُب التواريخ والتراجم والسِّيَر .

وسبق الجواب عن :
هل تُشترَط صِحة الأسانيد في نقل قِصَصٍ عن الصحابة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12919

وبالله تعالى التوفيق .

رد مع اقتباس