[راجية العفو]

السؤال
السلام عيلكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ ...

احادث فتاة عبر الماسنجر وتقول بأنها لاتصلي ..
ومهما حاولت ان تصلي فلا تفعل ..
ومن ثم تركت محاولاتها للصلاة واتخذت طريق الضلال واصبحت تدخل الى الشاتات وغيرها ...
فهل هي كافره ..؟
وهل يجوز لي التحدث معها مع نصحي لها كثيرا ولكنها لم تستجب ..؟
دلوني على الفعل الصحيح
وجزاكم الله خيرا ...



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

تارِك الصلاة كافر .
قال أيوب السختياني : تركُ الصلاةِ كفرٌ لا يُختلف فيه .

وإذا كان التحدّث معها مِن أجل دعوتها والتأثير عليها ، فلا حرج فيه ، بشرط أمْن الإنسان على نفسه مِن أن ينجرّ مع صاحب الفساد .
أما إذا كان مِن أجل التسلية وإزجاء الوقت فلا يجوز ؛ لأن من كانت كذلك يجب هجرها حتى تعود إلى دِينها ؛ ولأن الفاسِق يُردِي الْمُطيع ويُؤثِّر عليه .
قال عليه الصلاة والسلام : المرء على دِين خليله ، فلينظر أحدكم مَن يُخَالِل . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وحسنه الألباني ، وقال شعيب الأرنؤوط عن إسناد أحمد : إسناده جيد .

وقال عليّ رضي الله عنه :
فَلا تَصْحَبْ أَخَا الْجَهْلِ ** وَإِيَّاكَ وَإِيَّـاهُ
يُقَاسُ الْمَرْءُ بِالْمَرْءِ ** إذَا هُوَ مَاشَـاهُ

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية