[ناصرة السنة]

هل يجوز أن أقترض من شخص مبلغا من المال بعملة ثم أردها له بعد مدة بعملة أخرى علما بأنه يتم تحديد سعرها من تلك العملة في يوم القرض
مثال : أقترض 100 دينار على أن أردها العام المقبل 150 دولارا ، وهو قيمة ذلك القرض في ذلك اليوم .
جزاكم الله خيرا

الجواب :

وجزاك الله خيرا

مثل هذه المعاملات لا تخلو من إشكالات تتعلّق بارتفاع الأسعار وانخفاضها .

وقد سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي :

هل يجوز اقتراض مبلغ من المال بالرِّيال وردّه بما يُساويه من الدولار ؟

فأجاب رحمه الله :

إن كان مُشارَطة فهذا لا يَجوز ، هذا بيع ، والبيع نقداً بِنقد نسيئة لا يجوز ، أما إن كان أقرضه دراهم سعودية أو أقرضه جنيهات مصرية أو جنيهات استرلينية ثم عند الوفاء أعطاه دولارات بالتراخي بينهما يداً بِيَد فلا بأس . مثل ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه لما اشتُكي إليه بعض الناس قيل : يَبيعون بالدنانير ويأخذون الدراهم ، ويَبيعون الدراهم بالدنانير . قال : لا بأس أن تأخذوها بسعر يومها ما لم تفترقا وبينكما شيء .
فإذا اقترض إنسان - مثلاً - ألف ريال قرضة ثم عند الوفاء اتّفق الشخصان على أن يُعطيه عن الألف ريال دولارات ، أو دنانير كويتية ، أو أردنية ، أو جنيه استرليني ، أو ما أشبه ذلك . لا بأس إذا اتّفقا عليه وتَقَابَضَا في الحال يدا بِيَـد .

وهنا :
إذا اقترضت مِن شخصٍ مالاً ثمّ تغيّر سِعرُ عملة بلده فكيف أردّه له ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=19141

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم