|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 05-11-2017 الساعة : 07:02 AM
فائدة قرآنية لطيفة
ذَكَر الزركشي في أقسام السَّبْق في القرآن :
تَقْدِيمُ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ : (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ) ، (سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ) ، (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) ، (حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) ، وَلِذَلِكَ اخْتَارَتِ الْعَرَبُ التَّارِيخَ بِاللَّيَالِي دُونَ الأَيَّامِ ، وَإِنْ كَانَتِ اللَّيَالِي مُؤَنَّثَةً والأيَّامُ مُذَكَّرَةً ، وَقَاعِدَتُهُمْ تَغْلِيبُ الْمُذَكَّرِ إِلاّ فِي التَّارِيخ .
فَإِنْ قُلْتَ : فَمَا تَصْنَعُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ) ؟
قُلْتُ : اسْتَشْكَلَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ السلام في " قواعده " بِالإجْمَاعِ عَلَى سَبْقِ اللَّيْلَةِ عَلَى الْيَوْمِ .
وَأَجَابَ بِأَنَّ الْمَعْنَى : تُدْرِكُ الْقَمَرَ فِي سُلْطَانِهِ ، وَهُوَ اللَّيْلُ ، أَيْ : لا تَجِيءُ الشَّمْسُ فِي أَثْنَاءِ اللَّيْلِ ، فَقَوْلُهُ بَعْدَهُ : (وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) أي : لا يأتي فِي بَعْضِ سُلْطَانِ الشَّمْسِ ، وَهُوَ النَّهَارُ ، وَبَيْنَ الْجُمْلَتَيْنِ مُقَابَلَةٌ .
(البرهان في علوم القرآن)
|
|
|
|
|