..
حول العلم الشرعي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سؤالي ينقسم الى شقين:
1-هل هناك ادلة من القران و السنة حول وجوبية طلب العلم الشرعي حتى يمكنني محاججة من ينفون ذلك
2-احب ان اطلب العلم الشرعي لكن تعترضني عقبتين اولها عدم وجود الكتب في بلدي و التي ينصح بقراءتها العلماء خاصة المتعلقة بامور العقيدة مثل كتاب الاصول الثلاثة.
اما العقبة الثانية فهي الاهم:
فقد قرات في احد المواقع هذه المقولة: من كان شيخه كتابَه ، كان خطؤه أكثر من صوابه .
المشكلة تتمثل في ان السلطات هنا يمنعون منعا باتا في اقامة حلقات لطلب العلم !!!
فمالحل يا شيخنا
و جزاكم الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإيـــــــــــــاك
وبارك الله فيك
1 - أما من القرآن فقوله تعالى : ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَة مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )
قال ابن العربي في أحكام القرآن :
وقد قيل : إنه يخرج من القول الأول أن الخروج في طلب العلم لا يلزم الأعيان ، وإنما هو على الكفاية
قال القاضي : إنما يقتضي ظاهر هذه الآية الحث على طلب العلم والندب إليه دون الإلزام والوجوب واستحباب الرحلة فيه وفضلها .
فأما الوجوب فليس في قوة الكلام ، وإنما لزِم طلب العلم بأدلته .
فأما معرفة الله فبأوامر القرآن وإجماع الأمة .
وأما معرفة الرسول فلوجوب الأمر بالتصديق به ولا يصح التصديق إلا بعد العلم . انتهى .
ومن السنة قوله عليه الصلاة والسلام : طلب العلم فريضة على كل مسلم . رواه الطبراني ، والحديث في صحيح الجامع للألباني .
فيجب على المسلم تعلّم ما تصح به عقيدته وعبادته ومعاملته .
ولا يتم هذا إلا بالتعلّم
وقد قال عليه الصلاة والسلام : إنما العلم بالتعلّم ، وإنما الحِلم بالتّحلّم . رواه الخطيب البغدادي .
ومعلوم أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
2 – هذه حلها يسير على من يسّره الله عليه
الآن الشبكة وفّرت لك كل شيء
فتجد العلم بالكتاب وبالصوت بل وبالصورة أحيانا حتى لكأن الشيخ يتحدث إليك !
وأما مسألة ( من كان شيخه كتابه ) فهو صحيح من وجه
صحيح لمن اعتمد على كتاب واحد ، ولم يعرف القواعد والأصول التي يُضبط بها العلم
واعتدّ برأيه ، وتزبب قبل أن يتحصرم !
فهذا يكون كذلك
أما من عرف قواعد أهل العلم وأصولهم
وعرف صحيح الأخبار من غيرها
وتفقّه وطلب العلم فلا يكون كذلك
وموقع شيخنا العلامة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله يزخر بالكتب والأشرطة والفتاوى
ويُمكنك أخذ نسخ من الكتب والأشرطة
بلغة عصرية ميسّرة
فرحم الله الشيخ الذي علّم الناس حيا وميتا .
فدونك موقعه فانهل منه
http://www.binothaimeen.com/
وأعانك الله .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد