|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 26-01-2020 الساعة : 10:31 AM
يَمين لِحَظّ نفسه ، ويمين تُقابِلها لإرغام نفسه
💎 كان أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه يُنْفِق على مِسْطَح بن أُثاثة لِقَرَابَته منه وفَقْرِه ، فلما خاض مِسطح فيما خاض فيه مِن الإفك قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : والله لا أنفق عليه شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة. فأنزل الله عزّ وجَلّ : (وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ) إلى قوله : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : والله إني لأُحِبّ أن يَغفِر الله لي ، فَرَجع إلى مسطح النفقة التي كان يُنْفِق عليه ، وقال : والله لا أنْزِعها منه أبدا . رواه البخاري ومسلم .
🟠 قال ابن كثير : وكان الصَّدِّيقُ رضي الله عنه مَعْرُوفًا بِالْمَعْرُوف ، لَه الْفَضْل وَالأَيَادِي على الأَقَارِب وَالأَجَانِب ، فَلَمّا نَزَلَت هَذه الآيَة إلى قَوْلِه : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) الآية ، فَإن الْجَزَاء مِن جِنْس الْعَمَلِ ، فَكَمَا تَغْفِر عَن الْمُذْنِب إِلَيْك نَغْفِر لَك ، وَكَمَا تَصْفَح نَصْفَح عَنْك . فَعِنْدَ ذَلِكَ قَال الصَّدِّيق : بَلَى وَاللَّه إِنَّا نُحِبّ - يَا رَبَّنَا - أَنْ تَغْفِر لَنَا ، ثُمّ رَجَع إلى مِسْطَح مَا كَانَ يَصِلُه مِن النَّفَقَة ، وقال : وَاللَّه لا أَنْزَعُهَا مِنْه أَبَدًا . فِي مُقَابَلَةِ مَا كان قال : وَاللَّه لا أَنْفَعُهُ بِنَافِعَة أَبَدًا .
فَلِهَذَا كَانَ الصِّدِّيق هُوَ الصَّدِّيق رضي الله عنه وَعَنْ بِنْتِه . اهـ .
وكان مِسْطَح ابن خالة الصّدّيق ، وكان مِسكِينًا لا مال له .
|
|
|
|
|