عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نسمات الفجر المنتدى : إرشـاد المـرأة
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-02-2016 الساعة : 08:58 AM

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

يجوز للمؤمن في الجنة أن يَطلب أي أمْر كان يُحبه في الدنيا مما يُمكن حصوله في الجنة ؛ لِقوله تبارك وتعالى : (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ) .
قال الإمام السّمعاني : وَقَوله : (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ) ، أَي : تَلَذّه أَنفسكُم . ويُقَال : مَا يَخْطر على قُلُوبكُمْ .
وَقَوله : (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ) ، أَي : تَتَمَنّون ، تَقول الْعَرب : ادْع على مَا شِئْت ، أي : تَمَنّ على مَا شِئْت . اهـ .

وقال الحافظ ابن كثير : (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ) ، أي : في الجنة مِن جميع ما تَختارون مما تَشتهيه النفوس ، وتَقَرّ به العُيون .
(وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ) ، أي : مهما طَلبتم وَجَدتم وحَضر بين أيديكم كما اخْتَرْتُم .
( نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) ، أي : ضِيافة وعطاء وإنعاما مِن غفور لذنوبكم ، رحيم بكم ، رؤوف حيث غَفَر وَسَتَر وَرَحِم ولَطَف . اهـ .

ورَوى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما يُحدّث وعنده رَجل من أهل البادية : أن رجلا مِن أهل الجنة استأذن ربه في الزّرع ، فقال له : ألستَ فيما شئتَ ؟ قال : بلى ، ولكني أحب أن أزرع ، قال : فَبَذَر فبَادَر الطَّرْف نَباته واستواؤه واستحصاده ، فكان أمثال الجبال ، فيقول الله : دونك يا ابن آدم ، فإنه لا يُشبِعك شيء ! فقال الأعرابي : والله لا تَجده إلاّ قُرشيا ، أو أنصاريا ، فإنهم أصحاب زَرع ، وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع ! فضحك النبي صلى الله عليه وسلم .

وأما ما لا يُمكن حصوله في الجنة ؛ فإنه لا يُسأل ولا يَتحقق .
وقد سأل رجُل النبيَّ صلى الله عليه وسلم : أَفِي الْجَنَّة نَوم ؟ قال : لا ، النَّوم أخُو الْمَوت ، والْجَنَّة لا مَوْت فيها . أخرجه الدارقطني والطبراني في الأوسط والبيهقي في الشُّعَب ، وقال الهيثمي في المجمَع : رواه الطبراني في الأوسط والبزار ، ورجال البزار رجال الصحيح . وصححه الألباني .

وعلينا أن نسأل أنفسنا السؤال الأهَمّ : ماذا أعددنا لِدُخول الجنة ؟

وسبق الجواب عن :
سؤال عن حجاب المرأة وزواجها في الجنة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4424

إذا أدخلني الله الجنة فسألته أن يجعلني أجمل فتاة فيها ؛ يُحَقّق لي ذلك ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=672

المرأة التي لا تحب زوجها في الدنيا ودخلا الجنة ، هل تكون لزوجها في الجنة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1114

هل في الجنة وَلَد ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5354

والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس