|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 04-05-2018 الساعة : 11:50 PM
مِن أخلاق الكِبار
⏺ قال أبو يعقوب المدني : كان بَيْن حَسَن بن حَسن وبين علي بن حُسين بَعض الأمْر، فَجَاء حَسَن بن حَسَن إلى علي بن حُسين وهو مع أصحابه في المسجد ، فما ترك شيئا إلاّ قاله له ، قال : وعليّ ساكِت ، فانْصَرف حَسَن ، فلما كان الليل أتاه في مَنْزِله فَقَرَع عليه بَابَه ، فَخَرَج إليه ، فقال له عليّ : يا أخي إن كنتَ صادِقا فيما قُلتَ لي يَغْفِر الله لي ، وإن كُنتَ كاذِبا يَغْفِر الله لك . السلام عليكم ، وَوَلّى ، قال : فاتّبَعَه حَسَن ، فَلَحِقه فَالْتَزَمَه مِن خَلْفِه وبَكى حتى رَثَى له ، ثم قال : لا جَرَم لا عُدتُ في أمْر تكرهه ، فقال عليّ : وأنت في حِلّ مما قلتَ لي . (تاريخ دمشق ، لابن عساكر ، وتهذيب الكمال ، للمِزّي ، وسير أعلام النبلاء ، للذهبي)
🔸 قال موسى بن طَريف : اسْتَطَال رَجُل على عليّ بن حُسين ، فَتَغَافَل عنه ، فقال له الرّجُل : إيّاك أعْنِي ! فقال له عليّ : وَعَنْك أُغْضِي ! (تاريخ دمشق ، لابن عساكر ، وتهذيب الكمال ، للمِزّي)
🔸 وكان عليّ بن الحسين خارِجا مِن المسجد ، فَلَقِيه رَجُل فَسَبّه ، فثار إليه العبيد والْمَوَالي ، فقال عليّ بن الحسين : مَهْلا عن الرّجُل ، ثم أقبل عليه ، فقال : ما سَتَر الله عنك مِن أمْرِنا أكثر ، ألَكَ حَاجَة نُعِينك عليها ؟! فاسْتَحيى الرّجُل ، ورَجَع إلى نفسه ، قال : فألْقَى عليه خَمِيصَة كانت عليه ، وأمَرَ له بِألْف دِرْهم ، قال : وكان الرّجُل بعد ذلك يَقول : أشهد أنك مِن أوْلاد الْمُرْسَلِين . (تهذيب الكمال ، للمِزّي)
🔘 وقال محمد بن مُزَاحِم : جَاء رَجُل إلى الشّعبي فَشَتَمه في ملأ مِن الناس ، فقال الشعبي : إن كنتَ كاذِبا فَغَفَر الله لك ، وإن كنتَ صادِقا فَغَفَر الله لي .
(تاريخ دمشق ، لابن عساكر)
🔘 قال ابن القيم عن شيخه ابن تيمية : جِئت يَومًا مُبَشِّرًا له بِمَوت أكبر أعدائه وأشَدّهم عداوة وأذى له ، فَنَهَرني وتنكّر لي واسْتَرْجَع ، ثم قام مِن فَوْرِه إلى بيت أهله فَعَزّاهم وقال : إني لكم مكانه ، ولا يَكون لكم أمْر تَحْتَاجُون فيه إلى مُساعدة إلاَّ وَسَاعَدتكم فيه ، ونحو هذا مِن الكلام ، فَسُرّوا به ، ودَعوا له ، وعَظّموا هذه الحال منه . فرحمه الله ورضي عنه .
|
|
|
|
|