عرض مشاركة واحدة

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : ناصرة السنة المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-03-2010 الساعة : 11:46 PM



فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم

قـد يكون سؤالي غريب وبسيط

لاكني اختلفت انا وأحدهم


في سؤال

1/وهـو هـل يجـوز تكفيـر المسلم !! ( يعني نقول فلان كافر سواء جد او مزح )

2/ هـل يجـوز تكفيـر الكــافر !! ( يعني نقول فلان كـافر )

3/ هـل سبـق لأحـد العلمـاء أن كفّـر مسلـم أو كفّـر كـافر !!


واذا كـان فيه احاديث عن الرسول


ياليـت تذكرها

و







الجواب


1 - ولا يجوز تكفير المسلم إلا ببيّنة ويقين لأن الإسلام كان عنده بيقين .
ولا يجوز المزاح بذلك ؛ لأن من كفّر مسلما فإما أن يكون كذلك ، وإما أن ترجع عليه .
لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما . رواه البخاري ومسلم .
ثم إننا لم نُكلّف بتكفير من صدر منه ما مُكفِّر
إذ أن هذا الأمر لا يتبين أحيانا للعلماء الكبار فضلا عن غيرهم .

وهذا لا يعني عدم تكفير الشخص المعيّن ولكنه يعني عدم الجُرأة على هذا الأمر .

2 - أما الكافر الأصلي فلا يُختلف في تكفيره بل يجب تكفيره .
وقد نص الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في نواقض الإسلام على أن :
من لم يُكفّر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم فهو كافر . اهـ .

فالكافر سواء كان يهوديا أو نصرانيا أو بوذيا أو وثنيا أو غير ذلك يجب تكفيره والبراءة منه .

بخلاف من كان على الإسلام ثم ارتد فإنه تختلف فيه أنظار العلماء وأحكامهم .
وهذا قد أطلت فيه هنا :
حتى لا تبوء بها ( والله لا يغفر لفلان )
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5782

3 – لا يُمكن أن يُحكم على مسلم بالكفر إلا ببيّنة
كما أنه لا يُمكن أن يُحكم على مسلم بالردّة ثم إقامة حدّ الردّة عليه إلا ببينة أيضا
ولو لم يُكفّر من يقع في الكفر ما أُقيم حدّ الردّة .

وقد ألّف الشيخ العلامة إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رسالة بعنوان :
حكم تكفير المعيّن والفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : صنّف الرازي كتابه في عبادة الكواكب والأصنام وأقام الأدلة على حسن ذلك ومنفعته ورغب فيه ، وهذه ردّة عن الإسلام باتفاق المسلمين ، وإن كان قد يكون تاب منه وعاد إلى الإسلام . اهـ .

والعلماء قديما وحديثا يُكفّرون من يقع في الكفر إذا قامت عليه الحجة وانتفت عنه الموانع

إلا أنه ينبغي التنبّه إلى خطورة هذا الأمر أولاً
وثانيا : التنبّـه إلى أنه ليس كل من وقع في الكفر أو صدر منه الكفر يُعتبر كافراً .
وثالثاً : فرق بين الحكم العام ( من فعل كذا فهو كافر ) وبين الحكم على الأشخاص .

وممن حكم العلماء بكفرهم قديمـاً :
ابن عربي الصوفي الملحد ( وقد ألف برهان الدين البقاعي كتابا كفّر فيه ابن عربي ، وكتابه بعنوان : تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي )
ابن سينا
الحلاّج ، وقد قُتل على الزندقة
الجعد بن درهم

وهذا على سبيل المثال .

والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية



رد مع اقتباس