|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 11-09-2020 الساعة : 07:13 AM
رَبيع قَلبك ونُور صَدرِك
🔵 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : في حديث الكَرْب الذي رواه أحمد مِن حديث ابن مسعود رضي الله عنه : " اللهم إني عَبْدك ابنُ عَبدِك ابنُ أَمَتك ، نَاصِيتِي بِيدِك ، أسألك بِكُلّ اسْم هو لك سَمّيتَ به نفسَك ، أو أنْزَلْته في كِتَابك ، أو عَلّمته أحدًا مِن خَلْقك ، أو اسْتَأثَرْت بِه في عِلْم الغَيْب عِندك ، أن تَجعَل القرآن رَبِيع قَلبي ، ونُور صَدْري ، وجَلاء حُزْني ، وذَهَاب هَمّي وغَمّي : إلاّ أذْهَب الله هَمّه وغَمّه ، وأبْدَله بِه فَرَحًا " .
والربيع : هو الْمَطَر الْمُنبِت للرّبيع ، ومنه : قَوله في دعاء الاستسقاء : " اللهم اسْقِنا غَيْثا مُغِيثا رَبِيعا مُرْبِعا " ، وهو الْمَطَر الوَسْمِيّ الذي يَسِم الأرض بِالنّبَات .
ومنه : قَوله : " القرآن رَبِيع للمُؤمِن " ؛ فَسَأل الله أن يَجعَله ماء يُحْيي بِه قَلبَه ، كما يُحيي الأرض بِالرّبيع . ونُورا لِصَدْرِه .
والحياة والنور جِمَاع الكَمَال ، كمَا قال : (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) ، وفي خُطبة أحمد بن حنبل : يُحيُون بِكِتاب الله الْمَوْتَى ، ويُبَصّرُون بِنُور الله أهلَ العَمَى ؛ لأنه بِالْحَياة يَخْرُج عن الموت ، وبِالنّور يَخْرُج عن ظُلْمَة الْجَهْل ؛ فيَصِير حَيّا عَالِمًا نَاطِقًا ، وهو كَمَال الصّفات في الْمَخْلُوق .
(مجموع الفتاوى)
⭕️ فهل في صدرك رَبِيع ونُور ، أو جَدْب وظُلْمة ؟!
💎 قال مالك بن دينار : يا حَمَلة القُرآن ماذا زَرَع القرآن في قلوبكم ؟ فإن القُرآن رَبيع المؤمنين كمَا أن الغَيْث رَبيعُ الأرض . رواه الإمام أحمد في " الزُهد " ، ومِن طريقِه : رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " .
|
|
|
|
|