[عبد الرحمن السحيم]

عِبادات العلماء (9)

ابن حَواريّ الرسول ﷺ ورضي الله عنهما
ابن الزبير يُواصِل الصيام سبعة أيام

💎 قال هشام بن عروة : كان عبد الله بن الزبير يُواصِل سبعة أيام ، فلما كَبُر جَعلها خمسا ، فلما كَبُر جِدا جعلها ثلاثا . رواه ابن جرير في تفسيره .
وقال ابن أبي مُلَيْكة : كان ابن الزبير يُواصِل سبعة أيام ، ثم يُصبح يوم الثامن وهو ألْيَثُنا ، يعني أقْوَانا . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " ، والحاكم ، ومِن طريقه : البيهقي في " شُعب الإيمان " ، وقال البيهقي : وهكذا يكون مَحمُولاً على أنه لم يَسمع النّهي عن الوِصال ، أو سَمِعه فَحَمَله على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نَهَى عنه إبْقاءً على أصحابه لا على التّحرِيم ، كمَا نَهَى عن صَوم الدّهر كذلك لا على التحريم . اهـ .
قال الحاكم : وهو ألْيَثُنا ، يعني به : كأنه لَيْث !

🔘 وسَلّمَت أم جعفر بنت النعمان على أسماء بنت أبي بكر ، وذُكِر عندها عبد الله بن الزبير ، فقالت : كان ابن الزبير قوّام الليل ، صوّام النهار ، وكان يُسمّى : حَمَام الْمَسْجِد . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " .

وممن يُواصل الصيام مع القوة والنشاط : أبو الجوزاء أوس بن عبد الله

🔵 قال سليمان بن علي : أن أبا الجوزاء كان يُواصِل سبعة أيام وسبع ليال ، ثم يَقبِض على ذِراع الرّجُل الشابّ فيكاد يَحطِمها . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " .

الرسالة المراد وصولها من رسالة اليوم :
القوم صبروا هذا الصبر عن الحلال .. فكيف صبرهم عن الحرام؟!
ولست بِصدد تقرير حُكم مسألة وصال الصيام..