|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أخت أحمد
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
بتاريخ : 18-03-2010 الساعة : 11:24 PM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الموضوع فيه حق وباطل !
أما الدعاء والاستغفار والإكثار مِن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصدقة ؛ فهي مِن أنفع وأفضل ما تُفرّج به الهموم .
والدعاء بابه واسِع ، إلاَّ أن الداعي كلما دعا بِدعاء يَحْضُر فيه قَلْبه كان أقرب إلى الإجابة مِن دُعاء يحفظه ويُردده وربما لا يفقه معناه .
ويجوز للمسلم أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رَحِم ، وما لم يَتضمن الدعاء اعتداء ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْم أَوْ قَطِيعَةِ رَحِم ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ . قِيل : يَا رَسُولَ اللّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ ؟ قَال : يَقُولُ : قَدْ دَعَوْتُ ، وَقَدْ دَعَوْتُ ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي ، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدّعَاءَ . رواه البخاري ومسلم .
وعلى الإنسان أن يبتعد عن الاعتداء في الدعاء ، مثل : ذِكْر تفاصيل في الدعاء ، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم ينهون عن مثل ذلك .
قال أُبَيّ رضي الله عنه : قلت : يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئت . قال : قلت : الرُّبع ؟ قال : ما شئت ، فإن زِدت فهو خير لك . قلت : النصف ؟ قال : ما شئت ، فإن زِدت فهو خير لك . قال : قلت : فالثلثين ؟ قال : ما شئت ، فإن زِدت فهو خير لك . قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذاً تُكْفَى همّك ، ويُغفر لك ذنبك . رواه الترمذي .
وسبق :
فضل الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2235
يعانى من الضيق في الصدر وعدم الرضا عن نفسه ماذا يفعل ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=399
وأما القول بـ(أن الاستغفار لأجل شي في الدنيا شرك بالله) ، فهذا غير صحيح .
وسبق :
الاستغفار بِنِيَّة مُعَيَّنَة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=551
هل قيام الليل وملازمة الاستغفار بنية أن تُرزق الفتاة زوج صالِح مِن البدع ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4061
وأما قراءة سورة معينة بِنية الرزق أو الزواج ، فهذا غير صحيح ، بل هو مِن البِدع .
ومثله تكرار قراءة سورة معينة بِعدد مِعيّن ، لأجل حصول شيء مُعيّن .
وسبق :
ما يتردد في المنتديات عن فضل سورة البقرة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=337
ولا يصح في فضل سورة ( يس ) حديث ، ولا في فضل قراءة سورة الواقعة بِنية الرزق ، أوْ أمْن الفقر .
وحديث " من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من خلقه فليتوضأ ... " رواه ابن ماجه ، وقال الألباني : ضعيف جدا .
وكتاب " الدعاء المستجاب " لأحمد عبد الجواد ، لا يُعتمد عليه .
فقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة عن هذا الكتاب .
فأجابت اللجنة : لا يعتمد على هذا الكتاب لكثرة ما فيه من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، ومن ذلك ما ذكرت في سؤالك أنك قرأت فيه من صلاة اثنتي عشرة ركعة على الكيفية المذكورة... إلخ ، فهو بدعة ؛ لعدم ثبوت ما ذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : آ« من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد آ» ، ومن ذلك أيضًا قراءة القرآن في السجود فإنه منهي عنه . اهـ .
ولا يجوز الدعاء بمثل هذا الدعاء (اللهم انى اسألك بخوفي من ان اقع بالحرام وبحفظى لجوارحى)
وإنما يجوز أن يتوسّل الإنسان إلى الله بصالح أعماله التي يرى أنها مِن أخلص أعماله .
ولا يجوز القول بِعِشْق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، كما في هذا الدعاء (اللهم ارزقني بزوج صالح ..تقي .. هني .. عاشقا لله ورسوله) ؛ لأن العشق لا يكون في حقّ الله تبارك وتعالى ، ولا في حقّ رسوله صلى الله عليه وسلم ، لِدخول الرغبة الجنسية في العِشْق .
وسبق :
حول اسم العشق
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=28
ومِن البِدع قول : (اللهم اغنني بحلالك عن حرامك الهم اغنني بفضلك عن من سواك"100 مره في الصباح و المساء) ؛ لأن هذا يجعلها مِن باب الأذكار الواردة ، والتي يلتزمها المسلم صباحا ومساء .
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|