عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1131  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-05-2019 الساعة : 08:30 AM

حُكم صيام تارِك الصلاة

💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْل ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ . رواه البخاري .

💎 وقال عليه الصلاة والسلام : رب صائم حظّه مِن صيامه الجوع والعطش ، ورب قائم حظّه مِن قيامه السهر . رواه الإمام أحمد ، وقال الأرنؤوط : إسناده جيد . وصححه الألباني .

🔷 وسُئل علماؤنا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : إذا كان الإنسان حريصا على صيام رمضان والصلاة في رمضان فقط ، ولكن يتخلّى عن الصلاة بمجرد انتهاء رمضان فهل له صيام ؟
فأجابوا :
الصلاة رُكن مِن أركان الإسلام ، وهي أهَم الأركان بعد الشهادتين ، وهي مِن فُروض الأعيان ، ومَن تَركها جاحِدا لوجوبها أو تَركها تهاونا وكَسلا ؛ فقد كَفَر ، أما الذين يَصومون رمضان ويُصلّون في رمضان فقط ؛ فهذا مُخَادَعة لله ، فبئس القوم الذين لا يَعرِفون الله إلاّ في رمضان ، فلا يَصحّ لهم صيام مع تركهم الصلاة في غير رمضان ، بل هم كُفّار بذلك كُفْرًا أكبر ، وإن لم يَجْحَدوا وُجُوب الصلاة في أصَحّ قَوْلي العلماء . اهـ .

🔶 وسئل شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حُكم صيام تارِك الصلاة ؟
فأجاب :
تارِك الصلاة صَومه ليس بِصَحيح ، ولا يُقْبَل منه ، لأن تارك الصلاة كافِر مُرتَدّ ، لقوله تعالى : (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ) ، ولِقَول النبي صلى الله عليه وسلم " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر" ، ولِقَوله صلى الله عليه وسلم : " بَيْن الرّجُل وبَيْن الشّرْك والكُفْر تَرْك الصلاة " ، ولأن هذا قول عامة الصحابة إن لم يكن إجْماعًا منهم .
قال عبد الله بن شَقِيق رحمه الله - وهو مِن التابِعين المشهُورِين - : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يَرَون شيئا تَرْكه كُفر غير الصلاة .
وعلى هذا فإذا صام الإنسان وهو لا يُصلّي ؛ فَصَومه مَرْدُود غير مقبول ولا نافِع له عند الله يوم القيامة ، ونحن نقول له : صَلّ ثم صُم ، أما أن تَصوم ولا تُصلّي ، فَصَومك مَرْدُود عليك ، لأن الكافِر لا تُقبَل مِنه العبادة .

رد مع اقتباس